أكد وزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للضغط على إيران وفرض التفاوض، مشيرا إلى أن “الأمريكيين دائما ما يتصرفون عكس ما يعلنون”.
وقال خطيب في تصريح نشرته وسائل إعلام إيرانية، “من الواضح أن الأمريكيين سيُكثفون خطواتهم الجادة للضغط على إيران وتهيئة الظروف لفرض التفاوض، مستخدمين يوميا عروضا تبدو مغرية ظاهريا، سواء من خلال الإغراء أو التهديد”.
مضيفا، أن “هذا أمر مهم يجب أن نأخذه في الاعتبار، فالأمريكيون، على مدى تاريخ الثورة الإسلامية، دعوا دائمًا إلى التفاوض، ولكنهم تصرفوا بشكل معاكس لما أعلنوه”، بحسب تعبيره.
وأردف خطيب قائلا إن “الأمريكيين أبرموا اتفاقيات لكنهم لم يلتزموا بها، لذلك فإن السبيل الوحيد لنجاحنا هو استمرار سياستنا واستراتيجيتنا القائمة على المقاومة”.
وشدد وزير الاستخبارات الإيراني على ضرورة “الحفاظ على هذا النهج العابر للحدود في ما يتعلق بالأمن، وقوة الدفاع والردع العسكري، وقد تتغير الظروف، وعلينا أن نستعد لاتباع أساليب جديدة في المستقبل”.
وفي سياق متصل، اعتبر عضو البرلمان الإيراني النائب محمد صالح جوكار، أن مفاوضات إيران مع أمريكا لن تصل إلى نتيجة على مدى التاريخ.
وبحسب جوكار، الذي يعارض المفاوضات، فإن إيران لم تقطع الاتصال بالعالم الخارجي، لكن الثقة بالأمريكيين والدخول في مفاوضات لن تسفر عن نتائج، لأنهم سيطرحون قضايا إقليمية أو قضايا الصواريخ، وهي خطوط إيران الحمراء بالنسبة إلى إيران.