أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عبّر خلاله عن قلق واشنطن من تصاعد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في العراق، بما في ذلك منشآت تديرها شركات أميركية، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عنها ومنع تكرارها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان صحفي، إن “الوزير روبيو شدد على أهمية احترام أمن واستقرار إقليم كردستان العراق”، داعياً إلى “الانتظام في دفع رواتب موظفي الإقليم، واستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق–تركيا“.
وأضافت بروس أن “روبيو ناقش مع السوداني مخاوف الولايات المتحدة من مشروع قانون هيئة الحشد الشعبيالمعروض حالياً أمام البرلمان العراقي”، محذراً من أن “إقراره بصيغته الحالية سيؤدي إلى ترسيخ النفوذ الإيراني في العراق، ويمنح جماعات مسلحة تصنفها واشنطن كإرهابية إطاراً قانونياً دائماً”، حسب تعبيره.
وأكد الوزير الأميركي أن “هكذا تشريعات تقوّض سيادة الدولة العراقية، وتعيق الجهود الوطنية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس احتكار السلاح بيد الحكومة الشرعية فقط“.
ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس تشهده الساحة العراقية، على وقع توترات سياسية وأمنية متزايدة، وصراعات قانونية حول توزيع الصلاحيات والموارد بين بغداد وأربيل.