أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، أن العراق يتحرك داخليا وخارجيا من أجل منع توسع الصراع.
وأضاف حسين في مقابلة مع العربية/الحدث، تابعتها منصة “إيشان”، أن “المنطقة برمتها تحت الخطر، لكن الجهود الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار في غزة قد تساعد في فرض هدوء نسبي إقليمياً. ولفت إلى أن العراق جزء من تلك المنظومة التي تساعد وتسعى للتهدئة”.
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن تلك الجهود الدولية لم تصل حتى الآن إلى نتائج. ونبه إلى أن حالة التوتر ستستمر إذا لم يتم التوصل إلى هدنة في غزة.
كما حذر من أن دفع العراق إلى حالة الحرب خطر، لافتاً إلى أن الحكومة والأحزاب السياسية تفهم هذه المسألة.
“منعنا واشنطن”
إلى ذلك، كشف أن المساعي العراقية الدبلوماسية نجحت في منع واشنطن من الرد على قصف قاعدة عين الأسد.
أما في ما يتعلق بالمباحثات العسكرية الجارية مع الجانب الأميركي حول انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، فأكد أنها مستمرة بين القيادات العسكرية ولم تلغ.
إلا أنه أشار إلى أن ظروف المنطقة وحالة التوتر والحرب المحتملة، جعلت الوضع يختلف عما كان عليه قبل سنة.
تعليقا على الرد الإيراني المنتظر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أواخر الشهر الماضي في العاصمة طهران، اكتفى حسين بالقول “يجب أن ننتظر لنرى إن كانوا سيردون أم لا”.
وختم مشددا على أن الحكومة والبرلمان العراقيين هما من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما أكد أن السلطات العراقية مستمرة في حماية البعثات الأجنبية، فضلا عن المستشارين والدبلوماسيين الأجانب على أراضيها من أي اعتداءات.