في خضم التوترات التي تلف منطقة الشرق الأوسط، وسط ترقب لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، كثفت الولايات المتحدة الأمريكية تحركاتها لخفض ذلك التوتر.
ففيما يتوقع أن يزور قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايك كوريلا إسرائيل اليوم الخميس للتنسيق حول أي هجوم محتمل من قبل طهران أو وكلائها، أجرى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك عدة اتصالات مع دول عربية.
فقد كشف مصدر مطلع أن ماكغورك اتصل بوزراء خارجية العراق والسعودية والإمارات وقطر ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل.
كما أضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن المبعوث الأمريكي طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني لنقل رسالة مفادها أنه يجب على بلاده التهدئة مع إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء أن وزراء خارجية الدول الأربعة تحدثوا هاتفيا مع وزير خارجيتها وناقشوا التوتر في المنطقة.
كما جاء بعدما أكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل “يجب أن تعاقَب وستعاقَب” على خلفية الغارة التي نفذتها على قنصلية بلاده في دمشق، وأسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري، بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس.
فيما لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم المذكور، لكن البنتاجون أكد سابقا أنها فعلت ذلك.
ويتوقع العديد من المراقبين الغربيين والمحليين فضلا عن بعض التقييمات الاستخباراتية أن يأتي الانتقام الإيراني لضرب القنصلية خلال الأيام القليلة المقبلة، ولربما بعد عيد الفطر.
كما يرجح أن تستهدف الهجمات الإيراني مواقع عسكرية وحكومية في الداخل الإسرائيلي، أو ربما مقار دبلوماسية في الخارج.
فيما يرتقب أن يكون تنفيذ تلك الضربات بشكل مباشر من إيران وليس عبر وكلائها في المنطقة.