اخر الاخبار

مصدر: قاتل الصحفي ليث الساعدي يسلم نفسه للقوات الأمنية

أفاد مصدر أمني، بأن قاتل الصحفي ليث الساعدي، سلم...

بوتين يبدي موافقته على مقترح إنهاء القتال في أوكرانيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو توافق على...

محكمة عراقية تحكم بإعدام شابين قتلا شخصا رفض تزويج ابنته لأحدهما

أصدرت محكمة جنايات النجف، اليوم الخميس، حكماً بالإعدام شنقاً...

ذات صلة

“الدفاع السلبي” في العراق: قرار إيراني؟ أم تفادٍ لردٍ أمريكي؟

شارك على مواقع التواصل

تباينت الآراء حول سبب قرار كتائب حزب الله العراقية، تعليق هجماتها على القوات الأمريكية في البلاد، والتي قالت إنها بهدف “عدم إحراج” الحكومة العراقية، وانقسم المحللون حول ذلك، إذ يرى بعضهم ان الخطوة جاءت استجابة إلى قرار إيراني، وآخرون يعتقدون انه خشية من الرد الامريكي وذلك بعد تعهد واشنطن بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.

وجاء في بيان نشرته الكتائب في موقعها الإلكتروني: “نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال – دفعا لإحراج الحكومة العراقية”.

تحرك تكتيكي

يعتقد المحلل السياسي العراقي، رعد هاشم، أن خطوة الكتائب جاءت “استجابة لقرار إيراني، وليس بهدف رفع الحرج عن الحكومة العراقية كما حاولت الفصائل تصوير القرار”.

ويقول هاشم في حديث لموقع “الحرة” إن إيران “لا تريد أن تخسر كل أوراقها وترى أن لديها فرصا للتفاوض حول البرنامج النووي، وإمكانية رفع واشنطن الحظر على الأموال”.

ويضيف أن “الكتائب” وإيران أدركوا أن “العقاب الأمريكي اقترب”، وأن واشنطن “جادة في تعهدها بالرد”، خاصة بعد تأكيد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “قرب تنفيذ الضربة”.

وتتوقع “إيران والكتائب أن يتم الرد الأمريكي على مراحل، ولن تكتفي واشنطن بضربة واحدة فقط، بل ضربات متعددة وستتبعها عقوبات”، وفق ما يعتقد هاشم.

ويشير هاشم إلى أن خطوة الكتائب “تحرك تكتيكي لتجنب العقاب الأمريكي أولا، وثانيا لرفع الحرج عن الحكومة الإيرانية، وليس عن الحكومة العراقية”.

وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أمريكيون في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل حوالي أربعة أشهر، وقد أجج الهجوم التوترات بين واشنطن وطهران.

لكن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها لا تريد حربا مع إيران حيث سعى مسؤولون للنأي بأنفسهم عن الهجوم.

وشدد بيان “كتائب حزب الله” العراقية، الثلاثاء، على أن “إخوتنا في المحور، لا سيما في الجمهورية الإسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيرا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا”، بحسب تعبيرهم.

والاثنين، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الهجوم الذي وقع على قاعدة في الأردن يحمل “بصمة كتائب حزب الله”.

رغبة في خفض التوتر

ويعتقد، ريتشارد وايتز، المحلل السياسي والعسكري في معهد هدسون، أن قرار كتائب حزب الله العراقية هو “محاولة لخفض التوتر بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل أمريكيين”.

ويقول وايتز إن إيران “قد تكون شجعت على اتخاذ هذا القرار لخفض التوتر”.

ولكن “العامل الحاسم”، بحسب وايتز، هو التهديد الأمريكي بالرد على الهجوم.

واستُهدفت القوات الأميركية والقوات الأخرى التابعة للتحالف ضد داعش بـ165 هجوما على الأقل منذ منتصف أكتوبر في سوريا والعراق، وفق البنتاغون.

غالبية هذه الهجمات تبنتها فصائل تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” وهي مؤلفة من فصائل مدعومة من إيران، والتي تشدد على أن هجماتها تأتي “دعما للفلسطينيين”، وتطالب بخروج القوات الأميركية من العراق.

وعلى الرغم من إعلانها تعليق هجماتها، طلبت “كتائب حزب الله” العراقية من مقاتليها الاستعداد لما اعتبرته “الدفاع السلبي (مؤقتا)، إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم”.

وقللت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” من شأن بيان “كتائب حزب الله” العراقية الذي أعلنت فيه تعليق هجماتها على القوات الأميركية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر: “قرأنا تقارير عن إعلان كتائب حزب الله العراقية تعليق عملياتها ضد قواتنا، ونقول إن الأفعال أهم من الأقوال”. 

ويأتي قرار كتائب حزب الله العراقية بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد على الهجوم. 

الموقف العراقي

وكان، هشام الركابي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال الثلاثاء، إن الحكومة العراقية بذلت مساعي كبيرة لتهدئة التوترات في المنطقة، وأن “رئيس الوزراء بذل جهودا حثيثة داخليا وخارجيا لتجنيب العراق نتائج التصعيد في المنطقة، وهذه أولى نتائج تلك الجهود”، في إشارة إلى بيان الجماعة العراقية المسلحة المدعومة من طهران.

وفي تصريح نقلته وكالة رويترز في نفس السياق، قال الركابي إن “قرار كتائب حزب الله بتعليق هجماتها على القوات الأمريكية جاء بعد أيام من الجهود من قبل رئيس الوزراء شياع السوداني لوقف التصعيد”.

وكشفت واشنطن، أن الهجوم الذي طال “برج 22” في شمال شرق الأردن، الأحد، وهو قاعدة لوجستية تقع قبالة منطقة الركبان السورية، تسبب بمقتل 3 جنود وجرح 34 آخرين على الأقل.

 

المصدر: موقع الحرة