في العشرين من تشرين الثاني عام 2006، سقط الفنان الكوميدي وليد حسن جعاز قتيلًا في حي اليرموك غربي العاصمة بغداد، حيث عُثر عليه خلف مسجد الشواف وقد اخترقت جسده أربع رصاصات هشّمت رأسه.
وفي 23 حزيران 2013، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية حكمًا بالإعدام على ثلاثة من أفراد حماية نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي، لإدانتهم بتهمة اغتيال الممثل الكوميدي وليد جعاز. وقال بيان صادر عن المحكمة إن “الحكم بالإعدام صدر على ثلاثة من حماية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي لاشتراكهم في قتل الممثل الكوميدي وليد جعاز”، وفق ما نقله موقع الاتحاد الوطني الكردستاني.
وُلد جعاز في مدينة الناصرية عام 1959، وعمل مخرجًا لمدة عشرين عامًا قدّم خلالها العديد من البرامج المنوّعة، كما كان مخرجًا معتمدًا في قسم الرياضة في التلفزيون العراقي، قبل أن يطل لأول مرة ممثلًا كوميديًا في برنامج “فريق المشاكسات”. ومن خلال هذا العمل، نجح في منافسة الآخرين بقدراته اللافتة وإثبات كفاءته في التمثيل كما في الإخراج.
ويقول وليد حسن إن “الحب الذي لمسته من الناس عندما أكون في الشارع هو أكبر حافز يدفعني للاستمرار والعطاء في التمثيل، وهو دافع أساسي نحو الإبداع الفني، لكن هذا لا يعني أن يكون على حساب وليد المخرج، فأنا مستمر في إخراج بعض البرامج في إحدى الفضائيات”. وأضاف أن من أهم الأدوار التي جسدها، رغم محدوديتها، كان دوره في برنامج “كاركاتير”، فيما كان يتمنى أداء الدور الذي لعبه الفنان المبدع عبد الخالق المختار في مسلسل “الرحيل”، معتبرًا أن الشخصية كانت ممتازة والأداء فوق الجيد.
وأوضح أنه يؤمن بأن الفنان الحقيقي هو من ينوّع في أدواره ولا يحصر نفسه في قالب واحد، لأن ذلك يضرّه فنيًا. وأشار إلى أن برنامج “كاركاتير” أضاف له الكثير، كونه يتناول هموم ومشاكل المواطن بشكل مباشر. أما عن صفات الفنان الكوميدي بنظره، فهي الالتزام، وفهم النص بدقة، ودراسة الدور جيدًا قبل القبول أو الرفض، بعيدًا عن التفكير بالمردود المادي فقط.
ومن أبرز أعماله: مسرحيات شجرة العائلة، راس المملوك جابر، أوبريت الشمس، يوم في حياتي، مما تخافين سيدتي، بالإضافة إلى مشاركته في فريق المشاكسات، وبرنامج كاريكاتير، وفاعل خير، وشايف خير ومستاهلها.
