مع تلقي الولايات المتحدة، ضمانات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعدم استهداف المنشآت النفطية والنووية”، تضغط روسيا من جهتها، لكي لا يكون رد الفعل الإسرائيلي واسع النطاق، باعتبار إيران حليفتها.
وتسيطر حالة من الإحباط والتذبذب على المشهد الإسرائيلي، مع تأخر الرد على إيران، تزامناً مع الضربات الكبيرة والموجعة لحزب الله ضد إسرائيل، وكان آخرها هجوم “بنيامينا”.
ومرّ أسبوعان على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، ولم يصدر أي رد إسرائيلي حتى الآن، وربما يعود السبب للضمانات الأمريكية ودخول روسيا خط الضغط على إسرائيل، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وعلى خلفية الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يجري نتنياهو يوم الجمعة، مشاورات حكومية محدودة حول الرد، كما سيجتمع يوم الأحد المقبل، مع المجلس الوزاري السياسي الأمني، لبحث طبيعة الرد، وفق الصحيفة.
فيما أوردت صحيفتا “واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال”، أن نتنياهو أبلغ الحكومة الأمريكية، أنه يخطط لمهاجمة أهداف عسكرية، وليس منشآت نفطية أو نووية.
وكتبت “نيويورك تايمز” أيضًا، أن “هذا هو القرار الذي تم اتخاذه. وتم تمريره، لكن تم التأكيد على أن الأمر يتعلق فقط بالرد الفوري على الهجوم الذي شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي”.
ووفق الصحيفة، رغم محاولات الطمأنة الإسرائيلية للأمريكان والروس الذين دخلوا على الخط، من الممكن أن يكون رد الفعل الإسرائيلي واسع النطاق، مما قد يؤدي إلى عدة جولات في المشاورات.
وحول ذلك، قال مصدران إسرائيليان مطلعان على الأمر لـ “يديعوت أحرونوت”: إن “تطمينات إسرائيل للأمريكيين تطرقت إلى الهجوم المرتقب، مما يعني أن إسرائيل لا يزال بإمكانها ضرب أهداف أكثر طموحا في جولات الهجمات المستقبلية ضد إيران”.
ومن جهتها، ترى الإدارة الأمريكية، أن إرسال بطارية “ثاد” للدفاع الجوي، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المتوقع أن يخفف إلى حد ما “مخاوف إسرائيل من الرد الإيراني”.