اخر الاخبار

بخمسة أشهر.. العراق يستورد من إيران ما قيمته 4.5 مليار دولار

  أعلن مدير عام منظمة تنمية التجارة لغرب آسيا في...

الحكيم يدعو لتطبيق التجربة البريطانية للإصلاح في العراق

أشاد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت،...

ذات صلة

2030 صيف بلا جليد.. ما علاقة القطب الشمالي بالصراع الأمريكي مع روسيا والصين؟

شارك على مواقع التواصل

أعربت “الولايات المتحدة” عن قلقها إزاء التعاون المتزايد بين “، وتدريباتهما العسكرية المشتركة، واستثماراتهما الاقتصادية في “القطب الشمالي”.

ووفقًا لتقرير لشبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، فإن  أدى إلى إذابة الجليد في القطب الشمالي، وجعل الوصول إليه أكثر سهولة، وهو ما تسبب في حدوث تدافع جديد على الموارد والنفوذ في المنطقة.

وبحسب التقرير، تعمل روسيا على تعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي من خلال إعادة فتح وتحديث القواعد والمطارات المهجورة، وفي الوقت نفسه، تضخ الصين الأموال في الاستكشاف والأبحاث القطبية، ما يعزز حضورها الاقتصادي في المنطقة.

ومن جانبها، قالت نائبة وزير الدفاع الأمريكي “كاثلين هيكس”، إن واشنطن لاحظت زيادة التعاون بين الصين وروسيا في القطب الشمالي في المسائل الاقتصادية، ومما يثير مخاوف الحكومة الأمريكية أن البلدين يجريان مناورات عسكرية مشتركة قبالة سواحل ألاسكا، بالإضافة إلى الدور الرئيسي للصين في تمويل  في المنطقة.

وشددت “هيكس” على أن التحديات التي يفرضها هذا التعاون تتفاقم بسبب تغير المناخ، الذي يؤدي بسرعة إلى ارتفاع درجة حرارة المنطقة وتضاؤل الغطاء الجليدي، ويعمل هذا التحول البيئي على تسهيل زيادة النشاط، إذ تسارع الدول إلى استغلال موارد النفط والغاز والمعادن التي تم الوصول إليها حديثًا، فضلاً عن طرق الشحن الناشئة.

وبحسب التقرير، أدت المشاريع الصينية الروسية إلى ذوبان الجليد، وإمكانية الوصول إلى مناطق جديدة، فبدأت بعض الدول تطالب بحقوقها في أجزاء مختلفة من المنطقة، استنادًا إلى المطالبات التاريخية والقرب الجغرافي والقانون الدولي.

وأصبحت الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي نقطة محورية لواشنطن وحلفائها في “حلف الناتو”، ولا سيما كندا التي لديها سواحل ممتدة في القطب الشمالي يبلغ طولها أكثر من “مائة ألف” ميل، مما جعل وزارة الدفاع الكندية تعلن عن خطط لتوسيع أسطولها من الغواصات إلى حد بعيد، إذ حصلت على 12 غواصة جديدة قادرة على العمل تحت الجليد البحري.

أما موسكو، تعمل بنشاط على الترويج لطريق بحر الشمال، وهو ممر بحري يوفر مسارًا أقصر للسفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا مقارنة بالطرق الجنوبية التقليدية، ويعتبر هذا الطريق عنصرًا مهمًّا في استراتيجية روسيا للاستفادة من ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

وقالت المتحدثة باسم “الخارجية الصينية”، إن بكين ملتزمة بمبادئ الاحترام والتعاون والمكاسب المتبادلة بين البلدان، واتهمت المتحدثة، الولايات المتحدة بتشويه سياسة الصين في القطب الشمالي، والإدلاء بتصريحات طائشة بشأن أنشطتها في القطب الشمالي.

وأكد المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” موقف روسيا، المتمثل في منع تحول القطب الشمالي إلى منطقة خلاف وتوتر، وشدد على أن تعاون روسيا مع الصين يعزز الاستقرار في القطب الشمالي، وأن أفعالهما لا تستهدف أي دول أخرى.

بينما تسلط استراتيجية واشنطن في القطب الشمالي الضوء على المنطقة باعتبارها “منطقة ذات أهمية استراتيجية” للمصالح الأمريكية، مشيرة إلى دورها في تأمين “المداخل الشمالية للبلاد”، و”إيوائها البنية التحتية الدفاعية الأمريكية الرئيسية”.

كما تحذر الاستراتيجية من أن تغير المناخ قد يؤدي إلى “صيف خال من الجليد تقريبًا بحلول عام 2030″، وتلفت أيضًا إلى أن ارتفاع النشاط البشري يمكن أن يزيد مخاطر الحوادث والأخطاء والأضرار البيئية، مع التركيز على ضرورة أن تكون القوات الأمريكية مستعدة ومجهزة لمواجهة هذه التحديات المحتملة في القطب الشمالي.