اخر الاخبار

شهيد الرزق الحلال.. “حاوية نفايات” تنهي حياة عامل في بلدية البصرة

توفي عامل في بلدية البصرة، صباح اليوم الخميس، جراء...

خبير اقتصادي: العراق لن يتأثر برسوم ترامب الجديدة لهذه الأسباب

أكد الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، أن العراق لن يتأثر...

أربيل تضع بغداد تحت الخطر.. نائب: نحن أمام عقوبات دولية بسبب تهريب النفط

  أكد عضو مجلس النواب، ناظم الشبلي، أن العراق أمام...

خبير اقتصادي: رسوم ترامب الجديدة لن تؤثر مباشرة على اقتصاد العراق

قال الخبير الاقتصادي بسام رعد، إن قرار الرئيس الأميركي...

الصدر في شقشقة جديدة: تجرعت السم في خوض السياسية والانتخابات.. أرى تراثي نهبا

تحدث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تجربته السياسية...

ذات صلة

شارك على مواقع التواصل

بين أولاد نبي الله إسماعيل، وأولاد نبي الله يعقوب، تتصاعد الحرب الدينية شيئاً فشيئاً، أصحاب أكبر الديانات التوحيدية المطلقة، قد يتسببون بحرب “كونية”، فإيران ومرشدها الأعلى السيد علي الخامنئي، جاهزة تماماً لخوضها، بينما يريدها نتيناهو أن تتفجر بمساعدة أمريكا والغرب، ليحقق ما قاله بأنه “وعد التوراة وتحقيق إمبراطورية بني إسرائيل الكبرى”.

ةيتجه العالم بأسره لصدام جديد ديني جديد، بين سلالات أنبياء الديانات التوحيدية من إسماعيل ويعقوب، ممن يؤمنون بـ”إله واحد”، لكن هذا المفهوم الجامع بينهم، لم يكن سوى وقوداً لحرب قد تكون “كونية” في هذا الوقت من الزمان، مع تصاعد تهديدات الكيان الإسرائيلي لجميع من يقف ضد مجازره وإبادته للبشر في كل مكان.

أولاد إسماعيل النبي، في هذه الأيام يقفون على جبهات عدة ضد الصهاينة من أولاد يعقوب، فحركات المقاومة في فلسطين، وحزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والفصائل في العراق، يقاتلون صفاً واحداً ضد من أعلن الإبادة للمسلمين، أمام إيران ومرشدها الأعلى حفيد نبي الله إسماعيل، قد تقف بقوة إزاء هذه الحرب الدينية، وقد تخرج كل قوتها بوجه الوحشية اليهودية.

 يواجهون أولاد يعقوب أولاد إسماعيل، بحرب دينية شمولية، قد تكتب بداية جديدة من فصول الحروب الطاحنة التي بدأت على أسس دينية منذ الأزل.

ومنذ حربه الشعواء التي شنها في الثامن من أكتوبر العام الماضي، ضد غزة وما تبعها من حرب ضد لبنان وسوريا وقصفه لإيران، يصعد رئيس وزراء الكيان الصهيوني، خطابه الديني ضد أبناء إسماعيل المسلمين، وفي آخر تصريحاته توعد بأن “يحقق وعد التوراة ويقضي على جميع أعداء بني إسرائيل ليحقق دولتهم الموعودة”.

وفي خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة رفع نتنياهو خارطة لدول قال “إنها محور الشر، شملت سوريا والعراق ولبنان وإيران”.

أولاد إسماعيل

النبي إسماعيل (ع)، أحد أنبياء الله، وهو ابن النبي إبراهيم (ع)، وأخو النبي إسحاق (ع) من أبيه، ولده، فانقاد إبراهيم وإسماعيل لأمر الله إلاّ أن الله فداه بکبش من الجنّة، كما أنّه ساهم في بناء الكعبة مع أبيه (ع).

وردت كلمة إسماعيل‌ 11 مرة في القرآن الكريم، حيث أشار إلى عدّة مشاهد من حياته، كمساهمته في بناء الكعبة مع أبيه، ونزول‌ الوحي عليه، كما ذكر اسمه إلى جانب سائر الأنبياء،

ورد في بعض المصادر أنّ سارة زوجة إبراهيم (ع) كانت عاقرا، فلما رأت أن إبراهيم يدعو الله أن يرزقه ولدا وهبته جارية لها اسمها هاجر، فولدت له اسماعيل.

 واتفقت الروايات الإسلامية أنّ ولادة إسماعيل وقعت في فترة شيخوخة إبراهيم (ع)، لكنها اختلفت في عمره آنذاك، فبحسب بعضها كان عمره 99 عاماً.

وروي عن رسول الله (ص) أنّه دعا نفسه ابن الذبيحين، وذلك إشارة إلى جدّه إسماعيل وأبيه عبد الله بن عبد المطلب.

روي أنّه كان لإسماعيل اثنا عشر ابناً، منهم قيدار ومدين وادليل، فهاجر مدين إلى المناطق الشمالية، حيث سمّيت أرض مدين باسمه، ومن أولاده شعيب الذي بُعث للنبوة.

ويعدّ إسماعيل من أهمّ أجداد العرب، وإليه ينتهي نسب عدنان الذي يرجع إليه الكثير من القبائل العربية، وبحسب بعض أقدم مصادر الأنساب هو أصل جميع القبائل العربية حتى القحطانيين، وعليه قالوا إنّ إسماعيل أبو العرب جميعاً

وبناءً على بعض الروايات يُعدّ إسماعيل إلى جانب هود وصالح وشعيب ومحمد (ص) من أنبياء الخمسة العرب.

أولاد يعقوب

“بنو إسرائيل” أي أبناء يعقوب عليه السلام، والذي يسمى أيضا سيدنا إسرائيل كما جاء في الآية الكريمة:

(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ـ سورة مريم آية 58)

ومن بني إسرائيل سيدنا يوسف وسيدنا موسى وهارون وداود وسليمان وأيوب وزكريا ويحيى والمسيح عليهم جميعا سلام الله، ولذا فإن سب “إسرائيل”، وهو نبي الله يعقوب، أو “بني إسرائيل”، وفيهم أنبياء ورسل، يعتبر واحدة من الكبائر في كتاب الله، فلا ينبغي أن ينسى أو يتناسى البعض ما قاله القرآن عن “بني إسرائيل” مثل:

(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ـ سورة البقرة: 47)

“أصحاب السبت” وكانوا مجموعة صغيرة من بني إسرائيل تمثل أهل قرية منهم، حاولوا أن يخدعوا الله ويتحايلوا على آيات التوراة وأوامره فيها بعدم العمل يوم السبت (أو كما يسمى حفظ يوم السبت)، وقد ذكرت قصة هؤلاء القوم في قوله تعالى:

(وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ (أي يوم السبت) إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُون } وهؤلاء هم المعنيون فى قوله {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ).

وهؤلاء هم فقط المذكورون في الآية (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ـ سورة البقرة 65).

وبالإضافة إلى أن الوصف في الآية السابقة بكلمة “قردة” قد يكون مجازا لغويا يدل فقط على التقليد الأعمى بدون تفكير (كما يفعل معظم السلفيين في عصرنا هذا!)، وعامة فإن الآية في جميع الاحتمالات تتكلم فقط عن أهل قرية بعينها في وقت محدد من الزمان والمكان ولا تتكلم عن عموم “بني إسرائيل”.

نتنياهو ووعد التوراة

طيلة مسيرته السياسية، لم يكن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ذو الميول العلمانية، يميل إلى دعم حديثه بمصطلحات واقتباسات دينية من التوراة، لكن هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر أحدث تحولاً في خطابه.

بحسب محللين، جاء هذا التحول في خطاب نتنياهو في إطار حملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في إضفاء شرعية على الحرب في قطاع غزة ومنحها صبغة “مقدسة”، وتأجيج الصراع على أسس دينية، فضلاً عن استعطاف اليمين المتطرف، الذي يشكل العمود الفقري لائتلافه الحكومي.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية صقر جبالي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): “لجوء نتنياهو إلى الاقتباسات من التوراة يهدف إلى تأجيج الحرب الدينية عبر إثارة مشاعر الجمهور اليهودي”.

وأضاف: “نتنياهو لم يكن وحده، فقد تقاطعت تصريحاته مع العديد من الأوساط في اليمين المتطرف، وهذا دليل على الهمجية في الفكر الصهيوني، حيث ينظر إلينا كفلسطينيين بأننا ذروة الشر الجسدي والروحي”.

خطابات دينية

وخطابات نتنياهو، المليئة باقتباسات من العهد القديم، استخدمت كإحدى الأدلة التي قدمتها جنوب إفريقيا في دعوى رفعتها أمام محكمة العدل دولية متهمة إسرائيل بـ”انتهاك” اتفاقية الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في حربها في غزة.

وذكر محامو جنوب إفريقيا أن تصريحات نتنياهو أعطت الجنود الإسرائيليين الإذن لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

ووفقاً لمنظمات ومؤسسات حقوقية، ارتكب الجيش المحتل جرائم حرب في عدة أماكن بقطاع غزة عبر استهداف البنايات السكنية، كما قام جنود إسرائيليون بنشر مقاطع مصورة لهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم يهدمون المدارس والجامعات والمساجد والمنازل ويعبثون بطرق ساخرة بألعاب الأطفال الفلسطينيين، وهي مواد عملت إسرائيل لاحقاً على حذف أغلبها من حسابات الجنود.

وقال عمر جعارة، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية لـ “AWP” إن “لجوء نتنياهو لاقتباسات من العهد القديم هي محاولة لتبرير حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصويرها كمهمة دينية ينفذ اليهود من خلالها تعاليم الرب”.

تاريخ مظلم

وفي كتابه “اليهود واليهودية: ثلاثة آلاف عام من الخطايا”، يقدم الكاتب اليهودي إسرائيل شاحاك مراجعة لما وصفها بـ”محاولات إخفاء تاريخ إسرائيل المظلم”.

وجاء في كتاب شاحاك المكون من 165 صفحة “لما كان حظر قتل غير اليهود في حده الأدنى ينطبق فقط على غير اليهود الذين لا نكون (نحن اليهود) في حالة حرب معهم، توصل العديد من الشراح الدينيين إلى نتيجة منطقية وهي أنه في حالة الحرب، يمكن أو حتى يجب قتل جميع المنتسبين إلى شعب معاد”.

وأضاف شاحاك في كتابه “نشر هذا التحريض رسمياً لأول مرة في كتيب صادر عن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، والتي تشمل ولايتها منطقة الضفة الغربية”.

وورد في الكتاب أيضاً: “يكتب الكاهن الأول في القيادة في هذا الكتيب: عندما تلتقي قواتنا بمدنيين خلال الحرب أو خلال ملاحقة ساخنة أو غزو، ولم يكن مؤكداً أن أولئك المدنيين غير قادرين على إيذاء قواتنا، فوفق أحكام الهالاخاه (الشريعة اليهودية)، يمكن، لا بل يجب قتلهم والثقة بعربي غير جائزة في أي ظرف، حتى إذا أعطى انطباعا بأنه متحضر”.

وأضاف: “في الحرب عندما تهاجم قواتنا العدو، فهي مصرح لها، لا بل مأمورة وفق أحكام الهالاخاه، بأن تقتل حتى المدنيين الطيبين، أي الذين يبدو ظاهرياً أنهم طيبون”.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الثامن، عن سقوط ما يقرب من سبعة وأربعين ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، كما يعتقد أن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة في القطاع الذي سوت إسرائيل غالبيته بالأرض.

فناء إسرائيل 

نهاية العام 2016، أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن إسرائيل لن يكون لها وجود في غضون الـ 25 عاما القادمة، شريطة “الكفاح الشامل والموحد” ضدها.

وقتها، قال خامنئي خلال استقباله الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين رمضان عبد الله شلح، إنه رغم الأزمات المستمرة التي يختلقها “حماة” إسرائيل بهدف نسيان قضية فلسطين، فإن هذه الارض ستتحرر.

ورأى المرشد الإيراني أن السبب الرئيس للمشاكل العديدة في المنطقة يعود إلى “المستكبر الأعظم والشيطان الأكبر” في إشارة إلى الولايات المتحدة، متحدثا عن تدخل “صغار الشياطين” في المنطقة في اصطناع الأزمات الموجودة.

من جهة أخرى، أبدى خامنئي ارتياحه لمبادرة النقاط العشرة التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي لتوحيد الفصائل الفلسطينية.

من جانبه، أعرب عبد الله شلح عن أسفه لتخلي بعض الحكومات العربية عن قضية فلسطين، وهرولتها للتحالف مع إسرائيل، معتبرا أن هذه الأوضاع المضطربة أدت إلى تصاعد حدة القمع وتمادي إسرائيل في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني.

يعتبر العديد من المحلّلين أنّ القدرة الصاروخيّة للجمهورية الإسلاميّة هي الأداة الأساسيّة لتحقيق وعد الخامنئي.

وكما أن إيران تعتبر أن فلسطين ستبقى وطناً للفلسطينيين جميعاً – بجميع طوائفهم وأديانهم – وحدودها مرسومة من النهر إلى البحر، فهي أيضاً تدعم “حق عودة” المهجّرين واللاجئين، وإيقاف بناء المستوطنات للمهاجرين اليهود وإجراء استفتاء عام لسكان فلسطين الأصليين وهذه المطالب كافّة مطابقة للمواثيق الدولية الحقوقية ومن ضروريّات إرساء الديموقراطية.

 لكن الجمهورية الإسلامية ومن أجل انتزاع حق الشعب الفلسطيني من الكيان الغاصب الذي ينكر كافة هذه الحقوق غير القابلة للإنكار ويعاديها، لا تجد أمامها حلّاً سوى الأخذ بزمام المبادرة ودعم الكفاح المشروع؛ لا عقد اتفاقيات السلام المُكلفة التي لم ينتج عنها سوى تجرّع شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص كأس السّم.

نماذج من الحروب الدينية

الحروب الصليبية

الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية ذات الطابع الدينى التي خاضتها الكثير من دول أوروبا المسيحية ضد المشرق، في نوفمبر 1095م، تحديدًا عُقد العزم على قتال المسلمين في الشرق، وذلك عندما ناشد البابا «أوربان الثاني» رجال الدين وأمراء أوروبا بشن حرب على المسلمين لتخليص الأرض المقدسة من سيطرتهم إرضاء للمسيح.

ومن الأفكار التي أشاعها البابوات آنذاك لحث الناس على المشاركة في هذه الحملات، اقتراب يوم القيامة، وانتهاء الحياة الدنيا، وربطوا ذلك بمرور ألف سنة على مجيء المسيح.

إبادة الهنود الحمر

حفظ لنا التاريخ شهادة سجلها شاهد عيان على إبادة وحشية ارتكبها المسيحيون الأوروبيون ضد الهنود الحمر تحت اسم وثنيتهم، وهى شهادة المطران لاس كازاس، حين رأى ما يمارسه قومه المسيحيون من قتل للبشر وتدمير للقرى وإحراق لها باسم الدين، كتب رسالة مطولة يشرح فيها ما رأته عيناه ووعاه قلبه، وقد طُبعت هذه الرسالة وترجمت إلى العربية بعنوان «المسيحية والسيف».

رصد المطران لاس كازاس مشاهد مؤلمة وصورا يقول: «كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا ولا حاملا ولا امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة، وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين، أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف، كانوا ينزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويربطون رؤوسهم بالصخور، أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين.

حرب الكاثوليك والبروتستانت

حرب الثلاثين عاماً، هي حرب قامت بين الكاثوليك والبروتستانت خلال القرن الـ17 فى ألمانيا، استمرت هذه الحرب ثلاثين عاما وانتهت بأوبئة ومجاعات وتدمير شامل بكل النواحي عام 1648م.

بدأت الكنيسة الكاثوليكية بما يسمى الحرب الدينية المقدسة ضد البروتستانية، حيث أبادت %40 من شعوب أوروبا الذين ينتمون للبروتستانت، وما يقرب من نصف سكان ألمانيا تحديداً، والسبب الأصلي في اندلاع هذه الحرب هي حركة الإصلاح البروتستانتية، التي قام بها الراهب الكاثوليكى «مارتن لوثر» عندما انتقد الكاثوليكية ورفض أفكارها التي يرى أنها تنافى المنطق كما يرى.

مذابح الأرمن

خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى الأرمنية لمنعهم من التعاون مع الروس والثوار الأرمن، وفى العام 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة.

بعدها تم ترحيل كل العائلات والأسر الأرمنية من تركيا، مجبرين على ترك ممتلكاتهم والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال فى طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس، ومات خلال حملات التهجير هذه حوالى %75 ممن شارك بها.

الهولوكوست

بلغت كراهية هتلر لليهود ذروتها، مما دفعه إلى القيام بما يعرف بـ«الهولوكوست» ليشفي غليله، مصطلح الهولوكست يونانى الأصل يعنى «الحرق تضحية من أجل الله» أى حرق اليهود فى أوروبا تضحية من أجل الرب، حيث أقام لهم أفراناً خاصة لحرقهم، فكان يتم حرق 2000 يهودي داخل الفرن الواحد، هذا فضلاً عن الحجرات الخاصة الممتلئة بالغاز السام التي تم إعدادها في معسكراتهم.

مذابح الإسرائيليين للفلسطينيين

يؤكد العديد من المؤرخين أن اليهود ارتكبوا في إسرائيل حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر.

ومن ذلك مذبحة بلدة الشيخ، حيث اقتحمت عصابات الهاغاناه قرية بلدة الشيخ «يطلق عليها اليوم اسم تل غنان» ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

وفى مذبحة دير ياسين داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربى مدينة القدس «تقوم على أنقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شاؤول» فى الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع فى مرمى أسلحتهم، وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضى بتدمير كل بيوت القرية العربية، فى الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقى حيا داخل المنازل المدمرة.

البوسنة والهرسك

مذبحة سربرنيتسا، مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالى 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة، تعتبر هذه المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

قامت القوات الصربية بأوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية لجيش جمهورية صربيا- القادة العسكريين والسياسيين- بالقيام بعمليات تطهير عرقى ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين والمعروفين باسم «البوشنياق»، وقد حدثت على مرأى من الفرقة الهولندية التابعة لقوات حفظ السلام الأممية دون أن تقوم بأي شيء لإنقاذ المدنيين، علما بأنها كانت قد طلبت من المسلمين البوسنيين تسليم أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة، الأمر الذى لم يحدث بتاتاً.