في أرضٍ غير مزروعة، وأشبه بالصحراء، لكنها وبقدرة “فاسد”، صارت أرضاً مُنتجةً بشكل وهمي لسبعة ملايين طن من الحنطة، حسب ما كشفه عضو مجلس النواب، عن محافظة بابل، أمير المعموري.
المعموري ظهر في شريط مصوّر تابعته “إيشان”، وقال: “وجدنا أراضي غير مزروعة كيف تسوق وتحصد حنطة بالمليارات، هذا ما تم كشفة بعد البحث لمدة شهر ميدانياً على الأراضي، لمعرفة كيف تم تسويق ٧ ملايين طن الى وزارة التجارة”.
وأضاف: “وجدنا الكثير من الأراضي غير مزروعة، إضافة إلى مبالغة في إنتاج الدونم للحنطة، وبعض هذه الأراضي، زُرِعَت بطن ونصف الطن من الحنطة، في مناطق ليس فيها مياه، والحقيقة لم تصل غلّته، إلى نصف طن”.
وتابع: “تم إجراء هذا العمل وفق دورنا الرقابي لغرض الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد تصحيح المسار ودعم المزارعين الحقيقين”.
وأشار إلى أن “هذا التسويق الوهمي، أضرّ بالمزارعين الحقيقيين، وأبعدهم مع حنطتهم عن الدخول في تسويق الموسم الحالي، بل ذهبت هذه الحصة إلى تجار فاسدين، جاؤوا بحنطة من الخارج وسوّقوها على أنها منتج محلي”.
وخلال وقوفه على الأرض، يقول المعموري إن “هذه الأرض لم تُزرَع منذ سنتين، وهي في بابل، وكشفناها بعد المتابعة الميدانية”، متسائلاً بالقول: “ما هو الحال في بقية الأراضي العراقية؟، وكم يوجد مثل هذا الفساد؟”.