فجّر كاتب مسلسل “عالم الست وهيبة”، صباح عطوان، مفاجآت جديدة تخص الجزء الثاني من المسلسل، الذي تم إيقاف عرضه بعد صدور قرار قضائي، بناءً على شكوى تقدّم بها عطوان.
وكتب عطوان منشوراً تابعته “إيشان”: هذا ما حدث ايها السادة:
هل يسعدك ان تذبح ابنك؟
هل سيسرك حزن الناسًً؟
هل تكره الشهرة والمجد فتقفل على قاصاتهما بالمفتاح؟
هل انت كاره الخير؟!
أسئلة وأسئلة تبدأ فلا تنتهي، لكن ماهو حاسم وحازم يوقفك بظهر مسموت”.
وأضاف: “هل انك لن ترضى ان تشترى جهودك بسقط المتاع لتباع حياتك وحياة غيرك بالمجان، لقد كتبت أكثر من ١٢٠٠ ساعة دراما، في المسرح والتلفاز والسينما
وكتبت بقدر هذا الرقم للإذاعات، وأصدرت كتبا وعملت ناقدا سينمائيا لصحف ومجلات كثيرة، وكل هاجسي محبة الناس، وكل هدفي متعة الناس بقيمة تربوية اعنيها واسعى اليها”.
وتابع: “لم افكر بالمال لحظة واحدة الا حاجتي لاجرة تاكسي او شراء كتاب اولوجبة ،طعام في مطعم
في السنوات الأخيرة ظل يطعمني من التقي به عنوة فهل ساذكر فلانا وفلانه.. وبات يوصلني ويأخذني من بيتي هم هؤلاء الصيد من الناس، بذا ما ادخرت مالا مطلقا لكن ظل هاجسي اسعاد الناس”.
وأكمل: “حين كُلِفت بعالم الست وهيبة 2 لم يدر بخلدي ان اكتبه يوما، لم افكر به.. فأناس الجزء الأصيل مات اغلبهم، فبات من العسير استعادة روح أناس ماتوا إلا عبر حدث صادم”.
وأوضح: “كان حدثي الصادم في الحلقة الأولى، اغتيال عالم كيمياء حيويه استوزر بعد ان احتاجه الوطن فترك ناسا ومباهج الغرب وعاد اليه..عاد للوطن”.
وبيّن: “لم تعد هناك ضرورة لعصابات تسرق إطارات السيارات او البرازيلي زمان، وماعادت حاجة لهكذا نوع من العصابات.. فشوارعنا تعج بالسيارات والناس تغيرت”.
وأشار إلى أن “ظروف الحصار لم تعد قائمة بتحالف الاوليغاركية الدينية مع البرجوازية المتوسطة وبعض المتسيسين، ولم يعد وضعنا وضع حصار يكتظ بالقهر والفقر، ويكسر عظم فقراء العراق ليفرز عصابة رثة من الفقراء اليائسين كما حصل في زمن الحصار، إنه الآن عصر الحيتان الكبيرة.. لا عصر البرازيلي، وعصر التعصب والحروب المذهبية الحارة والباردة، بابشع صورهما”.
وأكمل: “فكرت أن موضوع الجزء الثاني ماكان يجب ان يكون ميلودراما مطاردات، فصنعها ماكان عسيرا علي بالمرة، وانا صانع يوم آخر، وذئاب الليل، وعالم الست وهيبة، وغيرها العشرات.. لكن الوضع اختلف”.
وأردف: “هم ارادوه مسلسلا حافلا بالإيقاع السريع، وأرادوه نصا لتفخيم الممثل على حساب المنطق والنص والكاتب، وفعلوها من دوني عندما طنشوا ماكتبت فكتبوه هم
اصغيت لهم قبلها وعالجت الامر لكنهم لم يكترثوا”.
وكشف قائلا: “بيتوا شيئا.. وانا قروي ساذج، بذا نسفوا النص الفخم الذي كتبت، واستكتبوا اشخاصا ليكتبوه ولكن ..تحت يافطة مسلسلي، وتحت اسمي، وبالأشخاص والأماكن التي انا صنعت، بل حفروا القبور واعادوا الموتى افتعالا، ولم يتحسبوا انهم بما فعلوا ربما وضع اساسا ليفجروا ازمة طائفية في الشارع لا يعلم الا الله من سيكون ضحيتها”.
ويرى عطوان، أن مَن كتب المسلسل الجديد، “عرّضَ الامن الاجتماعي للخطر بتصرف غير محسوب، وعرضوا الجميع ممن في العمل للخطر، لقد صرت في الواجهة وانا لم اعد للنص ميتا ممن اعادوا الى الشاشة”.
وقبل أن يختتم كلامه، قال: “صرت متهما وانا المتفرج الحزين
ولم يتبق لي مما كتبت سوى
(عالم الست وهيبة صباح عطوان)
لذلك لجأت الى القضاء العادل
فكان للقضاء موقفه..
غيبوني تماما عما فعلوا..
وفرضوا واقعا هم يريدون
لكنني اردت إعادة الهيبة للكلمة المستضامة
والكرامة للحرف الحر
والبهاء للفن الرصين
والهيبة للكاتب
اردت ان اضع دالة كجرس يرن
كي يحترم الكاتب مؤلفا او شاعرا او قاصا
فنحن لسنا زمرة صعاليك في حضرة السلطان
لازال ثمة من يقول..لا”.