كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن حزب الله دفع إلى ساحة القتال بسلاح جديد، للمرة الأولى منذ بدء موجة التصعيد قبل 9 أشهر؛ ما يثير قلق الجيش الإسرائيلي.
ويتمثل السلاح الجديد في طائرة مُسيَّرة من طراز “شاهد 101″، أطلقها “حزب الله” أخيرًا صوب شمال إسرائيل، وتسببت في مقتل ضابط بالاحتياط يدعى فاليري تشابونوف.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن المُسيَّرة “شاهد 101″، على عكس المُسيَّرات السابقة التي استخدمها “حزب الله”، هي مُسيَّرة كهربائية، يمكنها قطع مسافة تصل إلى 900 كيلومتر، كما إنها قادرة على حمل ذخائر ثقيلة، وتستخدمها إيران وكذلك الفصائل الموالية لها في العراق واليمن.
ولفتت إلى أن حزب الله بدأ استخدام تلك المُسيَّرة في هجومه الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ بدء التصعيد مع الجيش الإسرائيلي.
المسيرة الصامتة
وجرى استخدام تلك المُسيَّرة يوم الخميس الماضي، إذ أطلقها “حزب الله” باتجاه مستوطنة “كابري” التعاونية بالجليل الغربي، على بُعد 4 كيلومترات شرقي مدينة نهاريا الساحلية.
يشار إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي كان أعلن، أمس الأول الجمعة، أن ضابطًا بالاحتياط، يدعى فاليري تشابونوف، قُتل في هجوم “حزب الله” بالمُسيَّرات على الجليل الغربي، قبل تسريحه من الخدمة بالاحتياط بيوم واحد.
المُسيَّرة التي أطلقها “حزب الله” تعمل بمحرك كهربائي، وبالتالي تعد طائرة تحمّل طويل؛ إذ يمكنها الطيران لفترات طويلة، وتتسم بأنها أقل ضجيجًا؛ ما دفع القناة للحديث عنها كونها “مُسيَّرة صامتة”، فضلًا عن قدرتها على حمل مواد متفجرة تزن 10 كيلوغرامات.
صعوبة الاكتشاف
وبيَّنت أن محرك مُسيَّرات “حزب الله” السابقة التي دفع بها إلى المعركة مثل “أبابيل”، يعمل بالوقود التقليدي “الجازولين”، أما المُسيَّرة الكهربائية، فتعمل بنظام الشحن الكهربائي، وبالتالي فإن صوت محركها منخفض، ولا يكاد يُسمع من على الأرض، هذا بالإضافة إلى صعوبة اكتشافها واعتراضها بالرادارات.
وفي المجمل تواجه إسرائيل صعوبات في اكتشاف مُسيَّرات “حزب الله” عبر الرادارات، ومنها “أبابيل T”، و”صمد 2″، بفعل الارتفاعات المنخفضة التي تحلق عليها هذه المُسيَّرات.
كما تجد صعوبة بسبب تضاريس المنطقة التي توفر مسارات مريحة بالنسبة للتحليق على ارتفاعات منخفضة، فيما يعد قرب لبنان وحداثة هذا النوع من التهديدات من بين الأسباب الأخرى لصعوبة اعتراضها.
ودفع “حزب الله” بأسلحة جديدة تباعًا خلال الأشهر الأخيرة، ومن ذلك ما حدث في مايو الماضي، حين تحدث الإعلام العبري عن استخدام طائرة مُسيَّرة، يمكنها إطلاق صواريخ، إضافة إلى ما كان متعارفًا عليه من استخدام للمُسيَّرات الانتحارية التي تعمل كصاروخ جوال.
واستخدم “حزب الله” مُسيَّرة قادرة على إطلاق صاروخين، في هجوم على موقع عسكري في بلدة المطلة، على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع جنوب لبنان.
وأطلقت المُسيَّرة صاروخين من طراز (S5)، وهو نوع من الصواريخ الروسية غير الموجهة، عيار 55 ملم، ويمكن أن يُطلَق من المقاتلات والمروحيات العسكرية والمُسيَّرات.