رد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء على منشور يزيد الحسون الخاص بكملة الصدر ليلة أمس وما يتعلق بتسمية “يزيد”.
ونقل وزير القائد، عن الصدر قوله في تعليق: “أنا أخوك بالوطن، حسن ظني بك وبكل المعتدلين.. ألا يرضوا بأن يكون سميهم وشبيه اسمهم (يزيد بن معاوية)”.
وأضاف: “فمهما كثر عدد الصحابة تحت هذا المسمى الا إن جريمة بن معاوية سبب وجيه في تغيير هذا الاسم ومن هنا أسميك (عمر الحسون) تقديراً لظروفك”.
وكان الحسون، قد وجه في وقت سابق من اليوم، نداءً لزعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، بعد كلمته التي دعا فيها إلى نبذ المحتفلين بيوم العاشر من المحرم، والمتسمّين باسم “يزيد”، حيث أشار إلى أن “كلمته يمكن أن تعرضه للأذى”.
وكتب الحسون منشوراً تابعته “إيشان”: “رسالة الى سماحة السيد مقتدى الصدر حفظه الله ورعاه: أتقدم لكم وللمسلمين جميعاً بخالص التعازي باستشهاد جدكم أبا عبد الله الحسين وصحبه وعائلته”.
وأضاف مخاطباً الصدر: “كما تعلم انني عراقي الجنسية واسمي يزيد الحسون، وأكتب رسالتي هذه بعد خطابك الاخير الذي ( نبذت ) فيه كل من اسمه يزيد وهنا وددت أن أقول أنني لا أتسمى باسم أحد وانما أتسمى باسم الكثير من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) الذين استشهدوا في كربلاء سنة 61 هج وهم:
يزيد بن ثبيت العبدي (رض)
يزيد بن حصين الهمداني المشرقي (رض)
يزيد بن مظاهر (رض)
يزيد بن مغفل الجعفي (رض)
الحجاج بن يزيد السعدي (رض)
الحر بن يزيد الرياحي (رض)
عبد الأعلى بن يزيد الكلبي (رض)
أبو الشعثاء يزيد بن زياد بن مهاصر الكندي(رض)
وتابع: “أكتب رسالتي لسماحتكم، وأنا أخ وصديق ولدي عائلة ولدي عمل ودراسة في بغداد، ويعلم الجميع ان هناك اشخاص غير منضبطين وجهات غير منضبطة يتصيدون بالماء العكر ويسعون لاستغلال اي حدث لإحداث شرخ بين الشعب والتيار الصدري او اثارة اي فتنة طائفية، وهذا ما يمكن لهؤلاء من استغلال ما ورد في كلمة سماحتكم وهو ما يتسبب في اذيتي على الصعيد الأمني والشخصي والنفسي”.
وقبل أن يختتم منشوره قال: “انني اُشهد الله واُشهد ابناء الشعب العراقي من زاخو الى الفاو بانه لا توجد لدي مشكلة مع احد ولم أتلفظ بكلمة طائفية طوال عمري ولدي الكثير من اصدقائي في الوسط والجنوب يشهدوا بذلك وأنني اطلب سلامتي الشخصية وسلامة عائلتي”.
ويوم أمس الثلاثاء، دعا زعيم التيار الوطني الشيعي، إلى نبذ المحتفلين بيوم العاشر من شهر محرم الحرام والمتسمين باسم “يزيد”.
وقال الصدر، في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن “هذه المناسبة احياء لمظلومية الامام الحسين (ع) واحقاقاً للحق”.
وأضاف، أن “الإمام الحسين عليه السلام هو قدوة للأمة الإسلامية بأجمعها”، مردفاً: “الله سبحانه وتعالى خلد الحسين (ع) وآله ومحى يزيد وأتباعه”.
وتابع: “الشلة الأموية يحتفلون بالعاشر من محرم الحرام ويتلذذون بتفخيخ أتباع آل بيت الحسين (ع)”، معتبراً أن “جريمة عاشوراء كانت ضد صوت الشعوب لمواجهة الفساد”.
وأكمل السيد الصدر، بالقول: “من بكى وأبكى وتباكى على الحسين (ع) فإنه يدخل الجنة”، مستدركاً: “الإمام الحسين (ع) هو إمام لكل أمة لا إله إلا الله”.
