في قطاع غزة المحاصر منذ قرابة الـ 8 أشهر، يواجه الأطفال هناك خطرين؛ الأول القصف من الكيان، والثاني “الشلل”، لتُطلق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حملة تطعيم، اشترط الاحتلال أن تكون خلال ثلاثة أيام فقط.
أهالي القطاع سخروا من موافقة الكيان على الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أيام، وقالوا: “يفضّل الاحتلال أن يقتل الأطفال ملقّحين، فقد شبع من قتلهم وهم غير ملقّحين.
وقالت إيناس حمدان، المتحدثة باسم وكالة “الأونروا” في غزة، إن “الحملة بالغة الأهمية نظرا لخطورة المرض المعدي والذي لا يعترف بحدود ولا يميز بين الجنسيات”، موضحة أن “الوكالة ستنفذ الحملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف”.
وكانت “الأونروا” قد طالبت بهدنة إنسانية لمدة 7 أيام لتنفيذ الحملة، لكن الكيان الصهيوني وافق على 3 فقط، وهو ما يتطلب إنجازا سريعا لحملة التطعيمات.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وأشارت حمدان في تصريحاتها لـRT، إلى تجهيز “الأونروا” 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية، تضم 1100 طاقم طبي لتنفيذ الحملة وضمان وصول اللقاحات إلى أفواه الأطفال والوصول إلى العدد المطلوب والمقدر بـ640 ألف طفل دون سن العاشرة.
وأضافت: “لا أعرف هل ستكون الأمور على ما يرام خلال الفترة المقبلة أم لا، ونأمل بإنجاح الحملة”.
وأشارت إلى التحديات والمعوقات الكبيرة التي سيتم تنفيذ حملة التطعيمات خلالها، وعلى رأسها استمرار الحرب والقصف، وعدم ضمان سلامة الطرقات، مضيفة: “نأمل أن تكون الأمور جيدة في الأيام القادمة لأن هذه حملة على درجة عالية من الأهمية”.
وتابعت: “هذا حق لأطفال قطاع غزة وأقل ما يمكن تقديمه لهم بعد ما شهدوه من عذابات بسبب أهوال الحرب والنزوح ونقص الغذاء والرعاية الصحية وغير ذلك”.
وأشارت إلى أن “اليونسيف” أدخلت قبل أيام أكثر من مليون جرعة لقاح ضد شلل الطفال، لتطعيم 90% من أطفال قطاع غزة ممن هم دون سن العاشرة، بإجمالي 640 ألف طفل من الشمال إلى الجنوب.
وذكرت أن الحملة محدد لها 3 أيام، بالإضافة إلى يوم آخر في حالة الحاجة إلى التمديد، لضمان الوصول إلى العدد المحدد، مشددة على جاهزية الوكالة وأطقهما الطبية، قائلة: نحن على أهبة الاستعداد وطواقمنا الصحية تعمل منذ أسابيع لتنفيذ هذه الحملة، ونحتاج لسلامة الطاقم الطبي والأطفال والأسر التي ستتوافد على مراكزنا الصحية.