على طريق سريع قناة الجيش، أنشأت 4 مجسّرات، ولكن النزول منها، يجعل السائقين داخل نفق “مظلم”، واختناق مروري، يصل إلى المجسّر نفسه، والسبب: حفريات بسيطة لم تعالجها الحكومات المتعاقبة.
هذا السريع، تم إنجاز مرحلته الأولى في عهد أول رئيس وزراء في الجمهورية عبد الكريم قاسم (1958- 1963) وافتتحها في يوليو/تموز 1961، ويعد من المشاريع التي لها دلالات رمزية ومعنوية بطابعها الخدمي والترفيهي خصوصا لأبناء شرق القناة من المناطق الفقيرة.
ومرّ على العراق 19رئيساً للوزراء، بينهم حصلوا على دورتين، وآخرهم نوري المالكي الذي استلم رئاسة الحكومة منذ 2006 وحتى العام 2014، ومنه انطلق مشروع لتطوير القناة، يجعلها بشكل “يتخيله” أبناء مناطق شرق القناة بأحلامهم.
كان من المفترض أن يتضمن “تجميل” القناة 17 جسرا للمشاة و12 شلالا و46 منفذ ريّ، إضافة إلى المساحات الخضراء والحدائق متكاملة المرافق، وتعبيد للطريق، لكن مَن يسير بمركبته يبقى “يهتز” معها، حين يعبر “الطسّات”، رغم المليارات من الدنانير التي أُنفقت على المشروع.
لم يتحقق للعراقيين من كل هذه الأحلام، سوى 4 مجسّرات فوقانية ومثلها تحتية، تربط مناطق شرق القناة بغربها، من أجل تخفيف الاختناق في المعابر الأصلية.
ولكن، على الطريق السريع نفسه، تتكدّس السيارات داخل الأنفاق، ويصل طابورها إلى أعلى الجسور المُضيئة حديثاً، خاصةً في أوقات ذروة الدوام، ليتأخر المواطنون فيها حوالي 30 دقيقة.
السبب الذي يجعل السيارات تتكدّس، هو وجود حفريات داخل الأنفاق ناجمة عن سيارات الحمل الكبيرة، ليصبح المرور فيها بطيئاً، لأن سائقي السيارات يهربون من الحفريات، وكأنهم دخلوا في متاهة.
مواطنون ناشدوا عبر “إيشان”، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أنشأ المجسرات لخدمة سالكي طريق قناة الجيش، وقالوا، إن “هذه الحفريات داخل الأنفاق، تؤخرنا يومياً حوالي 30 دقيقة، وإصلاحها ليس أمراً صعباً، بل هو أبسط بكثير من إنشاء المجسّرات”.
يضيف المواطنون، مخاطبين السوداني: “استمرار بقاء هذه الحفريات، وإصلاحها بطريقة (جفيان شر) يجعل المجسرات التي أنشأتها حكومتك، بلا فائدة”.
ويأمل المواطنون، أن يتم إصلاح الأنفاق سريعاً، ليكون الطريق سالكاً من دون أن “تخرب حدادية سياراتهم”، حسب ما يقولون لـ “إيشان”.
ويضيف المواطنون: “ما زلنا نأمل أن تُعالج الحفريات في أنفاق قناة الجيش، ولكن نريدها أن لا تعود بالظهور مجدداً.. فالطريق يمثل شرياناً لأهالي العاصمة بالتنقل بين المناطق في الرصافة”.