بعد توجيه زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بطرد حركة “أزهريون” من سرايا السلام، برزت تساؤلات عدة حول ما فعلته، وما هي الحركة، وقد تبيّن وفقاً لمقرّبين من الصدريين، أنها “ارتكبت خروقات، واتُهمت باستهداف البعثات الدبلوماسية”.
وقال عصام حسين المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، لـ “إيشان” إن “حركة (الأزهريون) نشأت نتيجة لعلاقات معينة.، وأحد أفراد هذه المجموعة، شخص متدين من الأزهر، استشهد على يد القوات الأمريكية في عام 2007.”.
وأضاف حسين أن “السيد مقتدى الصدر يرفض التنظيمات والتكتلات ضمن سرايا السلام، ويرفض مثل هذه التشكيلات التي قد تؤدي إلى التفكك”.
وأشار حسين إلى أن “سماحة السيد قد تلقى معلومات كافية حول خروقات معينة، ووفقًا لتلك المعلومات، فإن السيد الصدر قد أشار إلى ضرورة مطاردة وإيقاف هؤلاء الأفراد، ووصفهم بالمليشيات الوقحة”.
وفيما يتعلق بالقضية الثانية، أوضح حسين أن “القضية الثانية جاءت بعد البيان الامريكي باتهام فصائل معينة حول الدعم الدبلوماسي في بغداد، وذهاب الأمر حول أزهريون من قبل مدوني هؤلاء الفصائل والتبرؤ والتخلي من العملية”.
وبين أن “اتهام سرايا السلام من قبل الفصائل الإطارية المرتبطة بالحكومة، وهم ليسوا من الكتائب أو النجباء، يعد تصرفًا غير أخلاقي”.
وفي وقت سابق من اليوم، وجه زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، المسؤول عن سرايا السلام تحسين الحميداوي بطرد تشكيل “أزهريون” من سرايا السلام ومقاطعتهم.
وقال صالح محمد العراقي المعروف باسم “وزير الصدر” في منشور كتبه على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن الصدر، إنه “على الأخ تحسين الحميداوي طرد كل المنتمين للميليشيا الوقحة (أزهريون) من تشكيلات سرايا السلام”.
وتابع: “بل وعلى التيار الوطني الشيعي مقاطعتهم وتبليغ الجهات الأمنية عنهم وعن أفعالهم المشينة التي تزعزع أمن الوطن”.