أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال فعالية في العاصمة واشنطن لمكافحة معاداة السامية أن “أي شخص يهودي” يصوت لنائبة الرئيس، كامالا هاريس، “يجب أن يخضع لفحص ذهني”.
وتلقى ترامب استقبالا حارا في فعالية “مكافحة معاداة السامية في أميركا”، لكنه اتُهم خارج القمة بـ “معاداة السامية الخطيرة” لقوله “إذا لم أفز بهذه الانتخابات”، فإن “الشعب اليهودي سيكون له الكثير من الفضل في الخسارة”.
وتحدث ترامب في فعاليتين في العاصمة واشنطن يوم الخميس قبل الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي أشعل حربًا في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني و1600 إسرائيلي.
وأشار إلى أقاربه من اليهود وصهره وأحفاده، بينما كان يسعى إلى جذب الأصوات اليهودية.
وقال ترامب في فعالية المجلس الإسرائيلي الأميركي: “إذا لم أفز بهذه الانتخابات – وسيكون للشعب اليهودي دور كبير في ذلك، حيث سيصوت 60% للعدو ستتوقف إسرائيل عن الوجود في غضون عامين.. وإذا فزت، ستكون إسرائيل آمنة ومأمونة، وسنوقف السم المتمثل في معاداة السامية”.
وحصلت هاريس على دعم 65% من الناخبين اليهود في استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من 26 أغسطس إلى 2 سبتمبر.
ورد مورغان فينكلشتاين، المتحدث باسم حملة هاريس، في بيان لوسائل الإعلام على ادعاءات ترامب وقال إن المرشح الرئاسي الديمقراطي “يقف بثبات ضد معاداة السامية في الداخل والخارج وسيفعل الشيء نفسه كرئيس”.
وقالت إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، وهي منظمة يهودية أميركية غير ربحية تدافع عن سياسات تقدمية وليبرالية، على X إن خطاب ترامب حول تصويت اليهود لصالح هاريس كان “يعزز هذا التوجه المعادي للسامية”. وأضافت “توقف عن تقسيم اليهود إلى معسكرين “جيدين” و”سيئين.. توقف عن وصف أولئك الذين لا يدعمونك بأنهم مجانين أو غير مخلصين. توقف عن اللعب على مقولات الولاء المزدوج. كل هذا يجعل اليهود أقل أمانًا”.
وتلقى ترامب رد فعل عنيفا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين في مارس، بعد أن قال “أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه”.
وندد ترامب بمعاداة السامية في كلا الحدثين، لكنه لم يذكر تقرير شبكة “سي إن إن” الذي اتهم نائب الحاكم مارك روبنسون، المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، بالإدلاء بعدد من التعليقات التحريضية على لوحة رسائل موقع إباحي قبل عقد من الزمان، بما في ذلك أنه كان “نازيا أسود”.