ضمن رده الأولي على اغتيال ثلة من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أدخل حزب الله اللبناني صواريخ جديدة في المواجهة مع إسرائيل من بينها “فادي-1″ و”فادي-2”.
وصباح اليوم الأحد، أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة “رامات ديفيد” الجوية الإسرائيلية وشركة “رفائيل” بعشرات الصواريخ ردًا على “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
وأوضح في بياناته أن هذا الهجوم يأتي “ردًا على الاعتداءات الإسرائيليّة المتكررة الّتي استهدفت مختلف المناطق اللّبنانية؛ والّتي أدّت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين، ورد أوّلي على المجزرة الوحشيّة الّتي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللّبنانيّة يومَي الثلاثاء والأربعاء، كما أنه يأتي “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة.
الفرحة في العراق
منذ الصباح الباكر، تفاعل العراقيون مع الأثر الذي خلفه صاروخ المقاومة الجديد “فادي” في عمق أراضي فلسطين المحتلة، يقول أحدهم باللهجة العراقية الدارجة: “فادي 2، اللي شافوهن قبل ايام بانفاق عماد 4، وصلن اهدافهن بوجود الطيران الحربي والمسيرات في الجو وتفعيل القبة الحديدية والمقلاع والمشلاع واللزي منو”.
“كل فادي قاهر للعدو”
مدون آخر قال: “آني بالجنسية اسمي زيد بس بالبيت يصيحولي فادي”.
وأضافت أخرى: “كل فادي قاهر للعدو”.
“صباح فادي واهله وعمامه وخواله”
واستهلت مدونة أخرى صباحها بـ”صباح الخير، صباح فادي واهله وعمامه وخواله”.
أما الفرحة فبلغت بأحد المدونين إلى حد قوله: “من گد الفرحة اليوم حبيت شكو واحد أسمه فادي”.
فضلا عن عشرات التعليقات والمنشورات التي تستخدم وسائط الصور والمقاطع المصورة، المتحمسة للمقاومة، والساخرة من الكيان.
صاروخ فادي
ويعد صاروخ فادي، بطرازيه المعلن عنهما، نسخة من صاروخ خيبر السوري، من طرازي M220 و M302، وهي صواريخ ظهرت في المقطع المصور لحزب الله في منشأة عماد 4 المحصنة قبل مدة.
والصاروخ هو استنساخ من الصاروخ الصيني، “دبل يو أس 2″، وسبق لحزب الله أن أطلق نسخة منه على الاحتلال في العدوان على لبنان عام 2006، وكانت النسخة عبارة عن صاروخ خيبر 1.
ويعتبر السلاح من الأنواع مختلفة المديات، والتي تتراوح ما بين 90 و200 كيلومتر، وتحمل رؤوسا متفجرة بعشرات الكيلوغرامات، ويصل بعضها إلى نحو 145 كيلوغراما ليسبب دمارا كبيرا، لكنه من ضمن الصواريخ غير المزودة بنظام تحديد المواقع “جي بي أس”.
يحمل الصاروخ اسم فادي، وهو الشهيد فادي حسن طويل، شقيق القائد العسكري في حزب الله، وسام طويل الذي اغتاله الاحتلال قبل أشهر، في التصعيد الأخير.
وولد فادي طويل عام 1969 في بيروت الغربية، وينحدر من بلدة خربة سلم جنوب لبنان، وانخرط في صفوف حزب الله عام 1982، وخضع لتدريبات عسكرية مختلفة، وشارك في العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال، في بدايات اجتياح الاحتلال للبنان، وخاصة منطقة الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.
واستشهد فادي خلال معارك مع قوات الاحتلال، ضمن ما أطلق عليه حزب الله، عمليات بدر الكبرى، في 30 أيار/ مايو 1987، وبقيت جثته في أرض المعركة لمدة 8 أيام، قبل التمكن من استعادتها.