أفاد مصدر أمني، بأن القضاء العراقي، قرر اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشاعر “علي الجنوبي”، بسبب الحلقة التي ظهر فيها، وتحدث خلالها عن “الحلوين”.
وكان الجنوبي، قد ظهر في حلقة أخيرة، استضافه فيها مقدم برنامج “جرة قلم” أثير التميمي، وتحدث عن ميول مثلية بشكل ضمني.
الاستضافة الأخيرة بين الشخصيتين اُستهلت بحديثٍ عن استخدام الشاعر علي الجنوبي مشروب “البيبسي” لتصفيف شعره، ثم انعطف الحديث إلى وصية الجنوبي بأن لا يُحلق شعره عند وفاته، قاطعه المقدم عندها بالإشارة إلى أنه لا أحد يُحلق شعره عند الوفاة أصلا.
تستمر الحلقة بتلميحات غريبة عن ميول الشاعر المثلية، والتي لمح لها بعد أن ذرف الدموع، سأله المقدم: “هل تتمنى أن يموت هذا الشخص على أن يرحل؟”، أجاب الجنوبي بحسرة: “لا، اتمناله الخير”.
اعتذار شديد
تسببت هذه الحلقة كما هو متوقع بإثارة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وتبنى شعراء شعبيون مهاجمة هذا النوع من المقابلات المسيئة، الأمر الذي دفع قناة سامراء إلى الاعتذار الشديد بعد أربعة أيام على عرض الحلقة، وإقالة مقدم البرنامج أثير التميمي.
وجاء في بيان إدارة قناة سامراء: أنها تعرب عن أسفها الشديد واعتذارها الرسمي لجمهورها الكريم في العراق والوطن العربي، إثر عرض إحدى الحلقات المباشرة التي استضافت شخصًا قام بالإساءة من خلال تصريحاته، وتبين لاحقا أنه يخالف القيم التي تتبناها القناة.
وأكدت بأنها “بريئة تمامًا من محتوى هذه الحلقة، وأن هذا الخطأ كان نتيجة تجاوز غير مقبول من قبل مقدم البرنامج، الذي حاول استغلال اسم القناة لتحقيق “ترند” غير أخلاقي لا يمثل رسالتها وأهدافها لذا تم اتخاذ قرار بإيقاف البرنامج وإنهاء خدمات مقدم البرنامج بعد انتهاء الحلقة وذلك لمحاولته التسلق على حساب القناة، واستضافة ضيف لم يتم إبلاغ إدارة القناة باسمه أو محتوى حديثه مسبقًا, وتتقدم قناة سامراء بذلك اعتذارها الرسمي لجمهورها العراقي والعربي، وتؤكد التزامها الكامل بتقديم محتوى مهني ومسؤول يحترم القيم المجتمعية والثقافية.
الشذوذ سيهتك أعراضكم
قبلها علق الشاعر الشعبي والقانوني عقيل الرد قائلا: “الشذوذ والمثلية والترويج لها من قبل بعض القنوات التلفزيونية وبعض المشاهير سيهتك اعراضكم لاحقاً، يجب ان يكون لنا موقف حاد جداً من المثلية في كل المجالات،ولا تلومكم في الحق لومة لائم، نحن رجال ولن ولم نكن اشباه رجال، اني شاعر شعبي وافتخر بنفسي (لان مو مثلي)”.
ساعة بائسة!
أما الشاعر محمد وجيه، فانتقد البرنامج بمنشور مطول، تضمن قوله: “في هذه الساعة التلفزيونية البائسة حاول مقدم البرنامج بضيفه الذي استضافه للمرة الثالثة متعكزاً على جهله وقلة وعيه الشعري واللفظي والفكري لكي يصل من خلال تصريحاته الرنانه ولغته الهجومية الى بوابة الترند وهذه حالة ايضاً اعتدنا عليها في البرامج التلفزيونية حيث يكرر المقدم الدعوة للضيف نفسه لاكثر من مرة لانه يخلق جدلاً”.
وتساءل محمد: “ما الذي سيقدمه لي شاعر يدعو النواب العظيم بـ(مظفر النوال) مالذي سيقدمه لي هذا الشاعر وهو يستجدي المشاهدات دونما كرامة وعزة نفس ويصور يومياته بمهنة (العمالة) لكي يستعطف الآخرين، ما الذي سيقدمه لي وهو يصرح بأن شعر رأسه يغسله بمشروب غازي؟”.