أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بأن مقاتلين من العراق توجهوا إلى شمال سوريا لدعم الجيش في مواجهة الجماعات المسلحة.
وزعمت الصحيفة، في تقرير ترجمته منصة “إيشان”، بأن “إيران وجهت حزب الله وفصائل عراقية في الدخول إلى سوريا لمواجهة، التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على عدد من المناطق”.
وأضافت، بأن “حزب الله وفصائل عراقية بانتظار أوامر الشروع بالقتال ضد المعارضة السورية المسلحة”.
وبحسب الصحيفة، فإن “القوات السورية تسعى جاهدة إلى الصمود إثر التقدم المباغت الذي حققته التنظيمات المسلحة، بعد سيطرتهم على مدينة حلب والقرى والبلدات من حولها”.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن “حزب الله لم يعد من الواضح إن كان لديه أي نية أو قدرة على تغيير اتجاه النزاع بشكل كبير هذه المرة أيضاً، وذلك بعد حربه مع إسرائيل”.
وتضيف: “في الوقت الذي يبدو أنه بوسع الفصائل العراقية أن تملأ بعض الفراغ، يرى محللون بأن هؤلاء المقاتلين أقل تدريباً وأضعف ذخيرة من حزب الله”.
ونقلت “واشنطن بوست”، عن مصدرين في الجيش السوري قولهما، إن “فصائل دخلت إلى سوريا الليلة الماضية من العراق واتجهت إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش التي تقاتل المعارضة”.
ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.
وتتمتع الفصائل المتحالفة مع إيران، بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية، بحضور قوي في منطقة حلب.
وفي وقت سابق، نفى الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، تسجيل أي محاولة عبور لمجموعات مسلحة من العراق إلى سوريا.
وقال إن القوات المسلحة العراقية تعزز وجودها وجهوزيتها على الحدود في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف ميري أن الوضع على الحدود العراقية السورية يشهد استقرارًا، ولا توجد أي مؤشرات على عبور فصائل عسكرية من العراق إلى سوريا في الوقت الحالي.
وأوضح ميري أن حدود العراق تعتبر من أفضل الحدود من حيث التحصين والجاهزية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية الأراضي العراقية من أي تهديدات.