بعد الإحداث التي شهدتها سوريا، من سقوط النظام وسيطرة الفصائل المسلحة على مقاليد السلطة، ما تزال نشاطات داعش تشكل تهديداً للعراق بحسب وزير الخارجية فؤاد حسين، في وقت يواصل فيه رئيس الحكومة طمأنت الشارع بقدرة القوات الأمنية على صد أي خطر محتمل.
هذه التصريحات الحكومية التي يصفها المراقبون بـ “المتناقضة”، تثير مخاوف لدى العراقيين من تكرار سيناريو 2014، الذي قال السوداني بشأنها إن الوضع اليوم يختلف عن ما حدث في الموصل قبل نحو 10 سنوات.
وفيما يؤكدالسوداني أن تنظيم داعش الإرهابي، لم يعد يشكل تهديداً للأراضي العراقية، حذّر وزير الخارجية فؤاد حسين من إعادة ترتيب صفوفه.
وفي اتصال هاتفي أجراه حسين مع مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، مساء أمس الخميس، قال إن “داعش بدأ يعيد ترتيب صفوفه بعد استيلائه على كميات من الأسلحة في أعقاب انهيار الجيش السوري”.
كما أضاف خلال الاتصال أن “التنظيم بعدما استولى على أسلحة للجيش السوري وسع سيطرته على مناطق إضافية”.
إلى ذلك، حذر أيضا من خطورة هروب عناصر داعش من السجون السورية، وانفلات الوضع في معسكر الهول الواقع شمال شرق سوريا والذي يضم أسر وعائلات التنظيم، مع ما يعكسه على الأمن في البلدين على السواء.
وكان السوداني اعتبر في تصريحات سابقة أن داعش لم يعد يشكل تهديداً على العراق، بعدما وضعت خطة قبل عامين لتحصين وتأمين الحدود مع سوريا.
إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن قلقه من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر داعش. وأكد أن العراق يرصد تحركات لداعش وبدأ عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يوم الثامن من الشهر الحالي، فرضت السلطات الأمنية العراقية إجراءات مشددة على الحدود بين البلدين.
كما عززت الحدود بين البلدين بوسائل مراقبة متطورة، خوفاً من تكرار سيناريو 2014، حين تسلل عناصر من داعش بين البلدين، وسيطروا على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ليحقق العراقيون بعدها الانتصار على أعتى التنظيمات الإرهابية في 2017، إلا أن بعض فلوله لا تزال تتواجد في البادية السورية وغيرها من المناطق.
