كشف قيادي في قوات سوريا الديمقراطية أن “قسد” طلبت من قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وقف هجمات الفصائل على كوباني، وذلك كبادرة أولى لفتح قنوات الحوار بين الطرفين.
وقال القيادي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ”إرم نيوز”، إن “وفدًا من قوات سوريا الديمقراطية التقى أحمد الشرع، في دمشق، في أول لقاء عقد بين الطرفين”، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأضاف أن “إدارتنا السياسية لا تريد عزل مناطق شرقي سوريا عن باقي أجزاء البلاد، ونسعى لانفتاح على كل قوى المعارضة والإدارة الجديدة، لكننا نحتاج إلى ضمانات حقيقية بمشاركة فاعلة في الحكومة المرتقب تشكيلها”.
وأكد القيادي أن “وفد الإدارة الذاتية – قسد- طالب خلال لقائه الشرع، بالإيعاز لبعض الفصائل الموالية لتركيا لوقف هجماتها على مدينة كوباني، ومناطق الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها قواتنا، كبادرة أولى من قبل الإدارة السورية الجديدة لفتح آفاق الحوار بين الجانبين”.
ووصف اللقاء بأنه كان “مثمرًا، حيث هناك بوادر إيجابية لمواصلة الاجتماعات واللقاءات”، موضحًا أن “اللقاء جاء بعد اتصالات مكثفة أجريت بمساعدة قوات التحالف الدولي”.
ويعد هذا اللقاء بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والإدارة السورية الجديدة، الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية “قسد” معارك ضارية ضد فصائل مسلحة موالية لتركيا، رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتستعد سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة، لعقد “المؤتمر الوطني للقوى السورية”، والذي تمت دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد وليس الكيانات لحضوره، وحوالي 70 إلى 100 شخص من كل محافظة، يمثلون كافة الشرائح.
ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر، بحسب التقارير، حل مجلس الشعب وجميع الفصائل المسلحة، ومن بينها هيئة تحرير الشام التي يقودها أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني.