اخر الاخبار

رويترز: قوات سورية قتلت 1500 علوي وتسلسل القيادة يقود إلى حكومة دمشق

    بعد قتل الشاب السوري سليمان رشيد سعد وشق صدره...

شعر بها المواطنون.. تسجيل هزة أرضية في أربيل بقوة 4.1 ريختر

  أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي (إحدى تشكيلات...

نماذج مفتوحة المصدر.. الصين تنافس وادي السيليكون من بوابة الذكاء الاصطناعي

في تطوّر يعكس تغيّرًا جذريًا في سياسات الذكاء الاصطناعي،...

ذات صلة

“لقد فقد عقله تماما”.. ردود فعل دولية على مقترح ترامب بتهجير سكان غزة

شارك على مواقع التواصل

ردت دول وشخصيات عدة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء سعي الولايات المتحدة إلى بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.

فقد تعهد ترامب بأن تسيطر بلاده على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.

ورفض زعماء فلسطينيون ومن العالم العربي بشدة تعليقات ترامب السابقة بضرورة نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن بينما ندد بها دعاة حقوق الإنسان باعتبارها اقتراحا “للتطهير العرقي”.

“محاولة يائسة”

اعتبرت حماس هذه التصريحات “محاولة يائسة لتصفية” القضية الفلسطينية على لسان ناطق رسمي باسمها.

وفي هذا السياق، وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها “طرد من أرضهم”. وصرّح: “نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات”.

وردا على تصريحات ترامب، أعلنت الصين أنها تعارض التهجير القسري لسكان قطاع غزة وتدعم حكم الفلسطينيين لفلسطين.

كما قال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة الثلاثاء إن على زعماء العالم وشعوبهم احترام رغبة الفلسطينيين بالبقاء في غزة، وذلك بعد أن أعرب ترامب عن اعتقاده بأنه ينبغي إعادة توطين سكان القطاع في مكان آخر “بشكل دائم”. وصرّح رياض منصور: “وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه، مضيفا: “أعتقد أن على القادة والناس احترام رغبة الشعب الفلسطيني”.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية على “أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال”.

وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي: “موقف أستراليا صباح اليوم هو نفسه مثلما كان العام الماضي. تدعم الحكومة الأسترالية حل الدولتين”.

تطهير عرقي ومزحة رديئة

وفي الولايات المتحدة، قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب: “الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم”.

من جانبه، قال السناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولن: “اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على “الملكية” بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة”. مضيفا: “إنه يتحدى الدعم الأمريكي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين. …. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور”.

كما اعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: “غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس للولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق”. وتابع المجلس: “إذا ما طُرد الشعب الفلسطيني قسرا من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعا واسع النطاق، وتدق المسمار الأخير في نعش القانون الدولي، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية”.

بدوره، علق المعهد العربي الأمريكي على تصريحات ترامب الجديدة: “إذا كان الرئيس مهتما حقا بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لدعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقا للقانون الدولي ـ لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني”.

وقال بول أوبراين المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن “إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأمريكية”.

في الولايات المتحدة دائما، قال السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس ميرفي في منشور على إكس: “لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة”.

كذلك، قال عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح “متهور وغير معقول”، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأضاف أوشينكلوس: “يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات”. وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال “يريدان تحويل هذا إلى منتجعات”.

جون ألترمان رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية قال أيضا: “ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة. وأنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة غزة المحطمة”.