يترقب العالم العربي، قمة بغداد التي من المقرر إقامتها في شهر أيار المقبل، توجيه العراق دعوة إلى الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع لحضورها.
وتفيد معلومات حصلت عليها “إيشان”، بأن “الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية لديها توجه لتقديم دعوة رسمية إلى الشرع لحضور القمة العربية”.
في المقابل، يرى الإطار التنسيقي أن الحكومة ليست مضطرة لدعوة الشرع إلى حضور القمة العربية، فيما حذر من الضغوط التي تمارسها أطراف عربية التي تدفع بهذا الاتجاه وهو “دعوة الشرع”.
من جانبها، فإن وزارة العدل العراقية ووفق المصادر المطلعة، تقول إن “الحكومة العراقية يتعين عليها غلق الملف الأمني حول شخص الشرع أولا قبل أي خطوة لدعوته إلى القمة العربية في بغداد”.
وبهذا الصدد، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفائر، اليوم الخميس، أن العراق سيدعو الشرع إلى لحضور القمة العربية المزمع اقامتها في بغداد.
وقال الفائز في تصريح صحفي، إن “رئاستي الجمهورية والوزراء لم تدعو الشرع إلى الآن لحضور القمة العربية، لكنها ستدعوه لأنه الآن يحظى بتأييد دولي، وبالتالي العراق سيكون ملزما ضمن المجتمع الدولي للتعامل معه كرئيس للجمهورية العربية السورية”.
وأشار إلى أن “الحكومة سبق وان أرسلت رئيس جهاز المخابرات العراقي للقاء الشرع ما يعني أن هناك تعاملا رسميا عراقيا معه وعليه سيكون حاضرا في القمة العربية”.
ويترقب العراقيون، انعقاد القمة العربية في بغداد، خلال شهر أيار المقبل، وهو ما يضع العراق أمام أمر محرج، متمثل باستقبال أحمد الشرع سابقاً، ابو محمد الجولاني حالياً، وعزف السلام الجمهوري أمام المتهم بقتل العراقيين.
المحلل السياسي، وائل الركابي يقول لـ “إيشان”، إن “كل الدول التي لم تعلن رسميا اعترافها بهذه الحكومة الانتقالية ستضع، الدول في إحراج، لا سيما العراق الذي أعلن استضافته للقمة العربية، وربما في شهر آذار المقبل”.
وأضاف، أن استقبال الجولاني، “سيكون إحراجاً للحكومة أمام الشعب العراقي والأطراف التي ترى أن الجولاني يتحمل الكثير في الفوضى التي شهدها البلد قبل داعش، في زمن القاعدة، وهو ما زال عليه عقوبات لم ترفع من المجتمع الدولي، لا الامريكان ولا غيرهم”.
وأشار إلى أن الجولاني “عندما اعلن نفسه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا، هذا الشيء فيه نوع من الإحراج عندما تستقبله وتعزف السلام الوطني، بمعنى انه تم الاعتراف به رسمياً”.
وتابع: “نحن في بلد ديمقراطي يتيح للطرف الرافض لهكذا عمل، بالخروج في مظاهرات، وهذا الأمر سيكون محرجاً للحكومة العراقية”.
وأوضح، أن “هناك خطوات دبلوماسية ستتخذها الحكومة العراقية من الآن لحين انعقاد القمة العربية، تمهّد فيها للاعتراف بحكومة دمشق”، لافتاَ إلى أن “هذه الخطوات، ستكون جس نبض الشارع ورغبته في هذا الانفتاح أمام سوريا”.