أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أنه رفض الانخراط بمجموعة اقتصادية شرق أوسطية، بعدما علم أنها تضم “إسرائيل”، مشيراً إلى أن محور المقاومة، هو “عقدة” الشرق الأوسط الجديد، الذي سعى إليه رئيس حكومة الاحتلال السابق، أرئيل شارون، حينما طرحه في ثمانينيات القرن الماضي.
وقال المالكي في لقاء متلفز تابعته “إيشان”، إن “الشرق الأوسط الجديد، أفهمه من مشروع شارون الذي قدمه سنة ١٩٨٠ وكنا نسخر منه، ولكن يبدو أن هناك تصميماً على أن يصلوا إليه”.
وأوضح، أن “المشروع الذي طرحه شارون، يسعى لتقسيم الدول المحيطة بإسرائيل، حتى لا تبقى دولة قوية واحدة، وتتحول إلى دويلات صغيرة، ولا تستطيع كل دولة أن تواجه إسرائيل، أو تتفق فيما بينها على تشكيل جبهة ضد إسرائيل، والتي هي لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن”.
وأشار إلى أن “هذه الدول المحيطة بإسرائيل يجب أن تتحول إلى دويلات صغيرة، وهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه شارون”.
وأضاف، أن “المشروع كان يهدف لتشكيل منظومة اقتصادية شرق أوسطية، وكل ما يأتي هذا المصطلح، يعني فيه إسرائيل، وكانت النية أن يدخلوها في هذه المنظومة، وهذا ما رفضته سابقاً، أن تنخرط إسرائيل ضمن هذه المنظومة”.
ولفت إلى أن “واحدة من معالم الخريطة الجديدة، هو أن يكون هناك منظومة اقتصادية والاقتصاد الإسرائيلي المدعوم سيكون الموجه لهذه المنظومة”، مبيناً أن “هدف الخريطة الثاني، إزاحة محور المقاومة، الذي هو عقدة المنطقة والشرق الأوسط الجديد”.