لم يكتفِ جيش الجولاني بـ “إبادة العلويين” في الساحل السوري، حتى وجّه أنظاره صوب الموجودين منهم في دمشق، وأبلغهم بمغادرة الشام، والرحيل إلى ما وصفوه بـ “الساحل المذل”، ووزّعوا منشورات تثبت ذلك. فيما يقول سوريون هناك، إن “الجوامع في دمشق، ذاعت هذا النداء عبر مكبّرات الصوت، خلال صلاة الفجر”.
وتقول مصادر من دمشق لـ “إيشان”، إن “جيش الجولاني وزّع منشورات في شوارع العاصمة السورية، نصّها أن يرحلوا إلى مناطق الساحل، التي وصفوها بـ (الساحل المذل)، وإن لم يفعلوا هذا، فإنهم سيواجهون الموت والإبادة خلال 24 ساعة”.
وأضافت المصادر، أن “عناصر من جيش الجولاني، توجهوا صوب منطقة اسمها القدم في دمشق، وأخذوا يسألون عن بيوت العلوية، وبعدما وصلوا إليها، أخذوا 23 شخصاً من منازلهم، وقتلوهم”.
وتشير إلى أن “ذوي المقتولين، ذهبوا إلى المستشفى، وهناك، التقوا بممرضة يعرفونها، سألوها عن الجثامين، فأجابت: “اجا فصيل بالليل أخذوا الجثامين وراحوا”.
وفي صباح اليوم، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، العثور على تسع جثث من العلويين المختطفين في ريف دمشق.
يأتي هذا، في وقت تتواصل إبادة العلويين في الساحل السوري، والتخلص من الجثث بطرق عدة.