اخر الاخبار

مطلع تموز المقبل.. طيران الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى العراق

أعلنت شركة طيران الإمارات، اليوم السبت، استئناف رحلاتها الجوية...

شيّع رفاقه الشهداء.. أول ظهور لعلي شمخاني بعد إصابته في “القصف الإسرائيلي”

ظهر علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى في إيران، علي...

ذات صلة

خرج مطلوباً وسيحل ضيفاً.. السجادة الحمراء تترقب وصول الجولاني إلى بغداد الشهر المقبل

شارك على مواقع التواصل

تستعد العاصمة العراقية بغداد لاستقبال أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، الشهر المقبل، في زيارة مرتقبة تعكس تحوّلاً لافتاً في المشهد السياسي الإقليمي.

وبعد أن غادر العراق قبل سنوات مدرجاً على لوائح المطلوبين، يعود اليوم بدعوة رسمية، وبصفة “رئيس الجمهورية السورية”، للمشاركة في القمة العربية التي ستُعقد في بغداد.

الزيارة، التي لم يُعلن عنها رسمياً بعد من قبل الجانب السوري، أثارت جدلاً واسعاً على المستويين السياسي والشعبي في العراق، وسط انقسام واضح بين من يرى فيها خطوة واقعية في إطار التفاهمات الإقليمية، وبين من يعتبرها استفزازاً للذاكرة العراقية المرتبطة بالجولاني وماضيه.

مصادر سياسية مطلعة لم تستبعد أن تكون الزيارة جزءاً من ترتيبات إقليمية تجري بوساطات متعددة، قد تشمل ملفات حساسة تتعلق بأمن الحدود والتوازنات مع الجوار السوري.

ويرى مراقبون أن استقبال بغداد لشخصية مثل الجولاني يشير إلى تحوّل في أولويات السياسة الخارجية العراقية، ويعكس إعادة رسم خارطة التحالفات في المنطقة، بما يتلاءم مع الواقع الجديد بعد سنوات من الصراع.

وفي هذا السياق، أبدى ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، اعتراضه على توجيه الدعوة للجولاني، مشيراً إلى وجود “رفض شعبي واضح” أعقب إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دعوته للجولاني لحضور القمة المرتقبة.

وقال مستشار الائتلاف، عباس الموسوي، في تصريحات خاصة لـ”إيشان”: “دعوة الجولاني لحضور القمة العربية فيها شقان، الأول هو مسؤولية الحكومة في تبني الموضوع وفق البروتوكولات المتبعة مع جامعة الدول العربية، أما الشق الثاني، فيتعلق بالرفض الشعبي الذي أبداه العراقيون لما تحمله ذاكرتهم من مواقف سلبية تجاه الجولاني، خاصة مع غياب أي اعتذار منه للشعب العراقي”.

وأضاف الموسوي: “الموقف الرسمي تتحمله الحكومة، لكن لا يمكن إجبار المواطنين أو الكتل السياسية على اتخاذ موقف محدد. من حق الجميع التعبير عن آرائهم تجاه هذه الخطوة”.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن، خلال كلمته في “ملتقى السليمانية التاسع”، عن توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد، قائلاً: “القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد، وقد وجهتُ دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضورها”.

ويُذكر أن هذا الإعلان جاء عقب أول اتصال مباشر بين السوداني والشرع مطلع الشهر الجاري، عبّر فيه السوداني عن دعم العراق لـ”خيارات الشعب السوري”، مشدداً على أهمية شمول العملية السياسية في سوريا لجميع الأطياف والمكونات، بما يضمن التعايش السلمي والأمن المجتمعي.

كما جدد السوداني، خلال الاتصال، رفض العراق لـ”التوغلات الإسرائيلية” في الأراضي السورية، مؤكداً دعم بغداد لوحدة وسلامة وسيادة سوريا.

وفي آذار الماضي، زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بغداد في أول زيارة رسمية منذ تولي الشرع رئاسة الإدارة السورية الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. وأكد الشيباني خلال زيارته استعداد دمشق للتعاون مع بغداد في ملف محاربة تنظيم داعش، قائلاً إن “الأمن في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العراق”