وجّه الشيخ حاتم إدريس الشعلان، شيخ عام قبيلة خزاعة، رسالة مفتوحة إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، دعاه فيها إلى عدم ترك الساحة السياسية بيد من وصفهم بـ”أهل الفساد”، مشدداً على أن انسحاب الصدر من المشهد السياسي قد يُفسح المجال لتمدد الفاسدين واستئثارهم بالسلطة.
وأكد الشعلان في رسالته دعمه الكامل لمسار الصدر الإصلاحي، مشيداً بـما وصفه بـ”صدق السريرة وعفة الجوانب”، ومشيراً إلى أن “الخطوات التي اتخذها زعيم التيار، ومنها انسحاب كتلته النيابية في وقت سابق، كانت رغم خسائرها المرحلية، ذات أثر إستراتيجي انعكس في تغير المواقف الشعبية لصالحه، بعد أن كانت، بحسب الرسالة، تُجافي مشروعه الوطني”.
وأعرب الشعلان عن “ثقته بأن الشارع العراقي لا يرغب بانتخاب الفاسدين، بل يتطلع إلى اختيار المصلحين”، داعياً الصدر إلى تهيئة الأرضية لذلك، ومؤكداً أن “شجرة الإصلاح التي غرسها قد أينعت، وحان وقت قطافها”.
وأشار إلى أن مواقف الصدر الأخيرة أزالت الشكوك لدى كثير من العراقيين حول نواياه، مبيناً أن من كان يراه طامعاً بالسلطة بات اليوم يراه “سيد الوطنيين”، مضيفاً أن غياب الصدر عن الميدان يسرّ خصوم الإصلاح ويمنحهم فرصة للتمدد، وأن التاريخ لا يخلّد المتفرجين، بل من يقتحمون الساحات.
وختم الشيخ الشعلان رسالته بالدعاء أن لا يكون غياب الصدر سبباً في فرح الفاسدين، مؤكداً أن اللحظة الحالية تحمل فرصة حقيقية لتسطير “أروع النجاحات في ميادين الإصلاح”.