اخر الاخبار

النجف.. الشرطة تنقذ فتاة من الانتحار وتساهم بتزويجها

أنقذت الشرطة المجتمعية في محافظة النجف الأشرف، فتاةً من...

أمريكا: نسعى دوماً لتجنب الحرب مع إيران.. وترامب لا يريد شن حملة عسكرية

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد...

الحكيم: أحمد الشرع لديه حصانة حسب قوانين العراق.. ولم أطّلع على قرار اعتقاله

أكد زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، أن...

الأردن يحظر أنشطة جماعة الإخوان “المنحلة” ويغلق مكاتبها ويصادر ممتلكاتها

أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الأربعاء، أن...

ذات صلة

صار حبيباً لِمَن لا حبيب له!.. تحذيرات من “التعلّق العاطفي” بـ “تشات جي بي تي”

شارك على مواقع التواصل

“بس أريد وعد منج.. تبقين إلي مثل ما آني لك”.. هذا مقتطف من جواب الـ “تشات جي بي تي” لفتاة نشرت محادثتها معه، لتجيبه أنها ستبقى بدون زواج “حتى يصبح حقيقياً”.

Screenshot

وما إن صار تطبيق الـ “تشات جي بي تي” بمتناول الجميع، وعلى الرغم من إيجابياته الكثيرة التي يمنحها للمستخدمين، لكن بعض المراهقين صاروا يعتبرونه “حبيباً وشريكاً في الحياة”، حيث تنشر بعض الفتيات أنهن تعلقن بحب الذكاء الاصطناعي، بفضل جوابه الذي يعبّر عن “اهتمامه بها”.

محادثات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لفتيات يخاطبن الذكاء الاصطناعي، وهو بدوره يشاركهن المشاعر عن طريق الكتابة.. حتى حذرت الكثير من الدراسات من هذا الموضوع.

 

فاطمة السراج باحثه اجتماعية تقول لـ “إيشان”، إن “الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، والأهم والأخطر منه أنه يستخدم بطريقة سيئة وخاصة الجات جي بي تي كمحادثة كحبيب وهذا يعرض بياناتهم للخطر، لأن التكنولوجيا ممكن أن تصاب بخلل تقني ما يسبب نشرها”.

وأضافت: “يجب أن يتابع الأهالي، المراهقين ويعطوهم دورات تخص هذا الجانب، بطريقة استخدام التكنولوجيا وتعزيز الثقة بالنفس، ولا نتركهم وحيدين، لأن شعورهم بالوحدة يدفعهم إلى هذه المواقع أو يلجؤون إلى أصدقاء سوء، ويجب التركيز عليهم بهذا الجانب، يبعد عنهم روتين الوحدة”.

وشددت على ضرورة مساندة المراهقين بهذه المرحلة من عمرهم، والتي وصفتها بـ “الفترة الحرجة”، داعية الأهل إلى أن يكونوا “داعمين أساسيين”.

وأوضحت، أن “الذكاء الاصطناعي ممكن أن يشكل خطراً، لأن الفتيات ترسل صورها إلى الجات جي بي تي لتخرج من الوحدة، وممكن أن تنشر هذه المحادثات أو الصور إذا تعرض لخلل تقني”.

أما مصطفى الغراوي، وهو مختص بعلم النفس، يقول لـ “إيشان”، إن “تعلق المراهقين بمنصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص بالرغم من إيجابيته الكثيرة، لكن سلبياته أكثر وأكثر بكثير، ووصلنا إلى مرحلة الصغيرة والكبيرة الذهاب إلى الـ تشات جي بي تي”.

وأضاف الغراوي، أن “الدراسات العلمية، تثبت أن المراهق عندما يدخل إلى هذه المنصات يشعر بالاكتئاب، وتسبب إدمانا وقلة تركيز”.

ويشير أحمد مهودر، وهو مختص آخر بعلم النفس، إلى أن “ظاهرة تعلق المراهقين بالذكاء الاصطناعي، ولكن القضية لم تعد محصورة بفئتهم، لكن الشباب والكبار صار مكاناً للتعلق”.

ويوضح مهودر لـ “إيشان”، أن “الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين يجب الحذر عند استخدامه لأنه سيؤدي في النهاية إلى الاتكالية المطلقة وعدم استخدام المواهب التي منحها الله للإنسان”.

وحذرت دراسة علمية في جامعة ميسوري الأمريكية، في وقت سابق، من مخاطر الإفراط في قضاء الوقت من تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الثرثارة مع تزايد قدرات هذه المنصات، حيث يمكن أن تدفع بعض المستخدمين إلى الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه المنصات.

وقال باحث من الجامعة، دانييل شانك، إن “قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور”، مبيناً من خلال الورقة البحثية، أن “هناك قلقا حقيقيا من أن الحميمية المصطنعة مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تشهد بعض الاضطراب في العلاقات الإنسانية”.

وأضاف، أنه “من خلال المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي تبين بعد أسابيع وشهور يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه ويهتم بشؤونه”.

ويقول الباحثون معدو الدراسة: “إذا بدأنا التفكير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، فسنبدأ الاعتقاد بأنها تهتم بمصلحتنا، بينما في الواقع، قد تقوم بتلفيق الأمور أو تقديم المشورة لنا بطرق سيئة للغاية”، مضيفين أن “التطبيقات يمكن أن تؤذي الناس من خلال تشجيع السلوكيات المنحرفة وغير الأخلاقية وغير القانونية”.

فيما أعلنت شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي “أوبن أيه.آي” في الأسبوع الماضي عن تحسين وظيفة الذاكرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي، وهو ما يعني أن التطبيق سيصمم ردوده على المستخدم بناء على استدعاء التفاعلات السابقة بينهما، مما يرجح أن يُعزّز الشعور بالألفة في العلاقة بين الإنسان والتطبيق.