لا تمر أي عجلة حمل أو دراجة بمختلف أنواعها، ابتداءً من 14 أيار لغاية الـ 18 من الشهر نفسه، في إجراء يأتي لحماية قمة بغداد العربية، التي ستُعقد يوم 17 أيار.. ولكن، كيف تفاعل سائقو عجلات الحمل والدراجات مع هذا القرار؟
القمة ستُعقد في المنطقة الخضراء، المحصّنة بأسوار أمنية، وقوات مختلفة الأصناف، ولكن، ستُمنع حركة سيارات الحمل والدراجات في مشارق بغداد ومغاربها.
مرتضى (سائق سيارة حمل)، تحدث لـ “إيشان” بنبرة مُحبطة، لأنه يعيل أسرته من “الكراوي” التي يستحصلها من سيارته حين ينقل مواد منزلية من مكان إلى آخر.
يتساءل مرتضى: “شنو ذنبي آني بيتنا بشرق القناة، والمنطقة الخضراء تبعد عني 45 د، وليس لي أي طريق إلى هناك، ويتم منعي من الوصول إلى مكان العمل لمدة أربعة أيام متتالية؟”.
ويضيف: “من الذي سيعطيني أموال أربعة أيام، خاصة وأنا قد توقفت العمل لمدة 3 أيام بسبب حالة وفاة.. والآن، سيمنعونني من الوصول إلى العمل، ولا أعرف السبب والغاية وراء هذا القرار؟”.
“شعليّه آني بزعماء الدول العربية، رجال أريد أعيش”.. هكذا يقول مرتضى الذي انتقد القرار الحكومي بمنع تجول عجلات الحمل بمختلف أنواعها، وكأنهم سيعرقلون انعقاد القمة العربية، وأكد غضبه بالقول: “يكطعون رزقنا علمود يرضون الجولاني وربعه؟”.
جاسم محمد، هو الآخر سائق لسيارة حمل يقول لـ “إيشان”: يمنعوننا وكأننا نحن من يهدد القمة العربية!.. أنا لا يهمني سوى أن أصل إلى مكان عملي، وأنقل البضائع في مناطق مختلفة من بغداد، دون أن أمر بجانب الخضراء”.
في منطقة الشورجة، المكان الذي يعجُّ بالباحثين عن أرزاقهم، سيُمنع سائقو الدراجات من الوصول إليها، سواء كانت مسجّلة أو غير مسجّلة، وتفاعل سائقو “الستوتات والـ تك تك” بغضب مع هذا القرار، لأنه سيجبرهم على البقاء في منازلهم.
منتظر علي، سائق “تك تك”، يقول لـ “إيشان”: “إذا لم أخرج يوماً واحداً للعمل، فسيكون يومي صعباً، لأننا أناس نعتاش على القوت اليومي”.
يضيف منتظر: “سأُجبر على البقاء في المنزل لمدة أربعة أيام، وسأخسر يوم الجمعة الذي أنتظره يوماً بعد يوم، بسبب الأجور التي أستحصلها من عملي هناك، لأن تلك المناطق تشهد توافد عدد كبير من المتبضعين”.
وسيكون منع عجلات الحمل والدراجات من يوم الأربعاء (14 أيار)، ولغاية يوم الأحد (18 أيار).. وهي الفترة التي ستشهد انعقاد القمة العربية وتوافد زعماء الدول على بغداد.
