أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي الدكتور فائق زيدان، أن أمن العراق وسيادته يمثلان أولوية وطنية عليا، مشددًا على أن أي محاولة للمساس بهما ستُواجَه بإجراءات قانونية صارمة. وأوضح أن القضاء لن يتساهل مع أي جهة تحاول النيل من استقرار البلاد، مهما كانت مواقعها الحزبية أو الاجتماعية.
جاء ذلك خلال ترؤس زيدان اجتماعًا مشتركًا عقده مجلس القضاء الأعلى، اليوم الخميس 19 حزيران 2025، ضمّ وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية والإعلامية، إضافة إلى هيئة الإعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين، لمناقشة التحديات الراهنة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وأضاف رئيس مجلس القضاء الأعلى أن بعض الأطراف تروّج لمحاولات زعزعة الجبهة الداخلية، تحت تأثير التصعيد الإقليمي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، محذرًا من أن هذه المحاولات لن تمر دون محاسبة، ومؤكدًا أهمية وحدة الموقف العراقي لتجنيب البلاد أي مخاطر تهدد سيادتها ومستقبل شعبها.
وأشاد زيدان بدور الإعلام الوطني في دعم أمن البلد وسيادة القانون، وتعزيز التلاحم الشعبي بين مكونات الشعب العراقي كافة، معتبرًا أن الوقوف خلف الدولة ومؤسساتها في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية.
من جانبهم، عبّر وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية والقيادات الإعلامية عن دعمهم الكامل لإجراءات القضاء، مؤكدين الوقوف صفًا واحدًا لحماية العراق ومنع أي محاولات لزعزعة أمنه واستقراره.