أعاد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، استخدام عبارته الشهيرة “أسبوعين”، وهذه المرة في سياق التصعيد مع إيران، حين قال في تصريح عاجل، اليوم، إنه “يمهل طهران مدة أسبوعين كحد أقصى لكي تعود إلى رشدها”، مضيفًا أن “هذه المهلة كافية لاختبار نوايا النظام الإيراني”.
ورغم جدية التوتر القائم في المنطقة، أعاد التصريح فتح باب السخرية السياسية من لازمة ترمب المتكررة، والتي باتت تُعرف إعلاميًا باسم “متلازمة الأسبوعين”، في إشارة إلى اعتياده تأجيل القرارات المصيرية وربطها بإطار زمني غامض لا يُنفَّذ في الغالب.
وخلال فترته الرئاسية الأولى، استخدم ترامب عبارة “خلال أسبوعين” أكثر من أربعين مرة في ملفات محلية ودولية كبرى، منها:
• وعود بإعلان خطة بديلة للرعاية الصحية.
• مهلة للرد على هجمات الحوثيين ضد أرامكو.
• إصدار خطة السلام في الشرق الأوسط.
• اتخاذ قرار بشأن الصين، وكوريا الشمالية، والملف النووي الإيراني ذاته.
لكن تلك “الأسابيع” غالبًا ما امتدت لأشهر، أو طويت دون نتيجة، ما جعل العبارة تتحول إلى مادة للتهكم في الإعلام الأميركي وحتى داخل الكونغرس.
تصريحات ترامب الجديدة تأتي وسط توتر غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وتصعيد ميداني متسارع في عدة جبهات، ما يثير تساؤلات عما إذا كانت “مهلة الأسبوعين” هذه المرة مجرد استعراض كلامي آخر، أم مقدمة لقرار مفصلي في الصراع الإقليمي المحتدم.