اخر الاخبار

بالوثيقة.. توصية اللجنة الطبية الخاصة بشؤون القضاة بإحالة العميري على التقاعد

أظهرت وثيقة صادرة، عن اللجنة الصحية الخاصة، بشؤون القضاة،...

الإطار يلتئم بمنزل المالكي.. هل ناقشوا انسحاب العبادي من الانتخابات و التصعيد “الطائفي”

وسط أجواء مشحونة سياسيًا وطائفيًا،عقد الاطار التنسيقي اجتماعه الدوري...

ترامب يعلق على احتمال التطبيع بين سوريا والكيان

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، تعليقا على...

ميسي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي

يقترب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي،...

حرب استخباراتية.. اعتقال عميل للموساد في مترو طهران

أعلنت الشرطة الإيرانية، الأحد، اعتقال عميل للموساد الإسرائيلي في...

ذات صلة

“معركة العقلاء”: طهران تردّ على الضربة الأميركية بلا كسرٍ لـ”قواعد الاشتباك”

شارك على مواقع التواصل

في تصعيد وصفه مراقبون بـ”معركة العقلاء”، ردّت إيران، اليوم الاثنين، على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآتها النووية، بضربة صاروخية طالت قاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر، أكبر تمركز عسكري أميركي في منطقة غرب آسيا.

العملية، التي أُطلق عليها اسم “بشارة الفتح”، جاءت بعد أقل من 48 ساعة على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”، ضمن ما وصفته واشنطن بـ”تحرك دفاعي لمنع تهديد نووي وشيك”. وبينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن العملية كانت محدودة و”لا تهدف إلى تغيير النظام في طهران”، اعتبرتها إيران “عدوانًا سافرًا وانتهاكًا للقانون الدولي”.

في بيان رسمي، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم على قاعدة العديد تمّ “بشكل مشترك بين الحرس الثوري والجيش”، مؤكدة أنه كان “قويًا ومدمرًا”، وأن عدد الصواريخ المستخدمة في العملية يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في غاراتها على المنشآت الإيرانية.

فيما شدد مجلس الأمن القومي الإيراني على أن الهجوم “لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة أو شعبها”، موضحًا أن الموقع المستهدف يقع بعيدًا عن المناطق السكنية، وأن إيران “حريصة على الحفاظ على العلاقات التاريخية والودية مع الدوحة”.

لكن هذا الحرص لم يمنع الخارجية القطرية من التعبير عن استيائها، إذ أعلنت في بيان عاجل أن “الدفاعات الجوية القطرية تصدّت بنجاح للصواريخ الإيرانية”، مؤكدة أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن إجراءات احترازية. وأضاف البيان أن “قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم وشكل الاعتداء”، مع دعوة إلى “وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات”.

هذه المواجهة الصاروخية، رغم رمزيتها ومحدوديتها، عكست توازنًا حذرًا بين طهران وواشنطن. فكل طرف حرص على إيصال رسالته دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة: أميركا نفذت ضربة طالت منشآت عالية الحساسية، وإيران أكدت أنها قادرة على الردّ خارج حدودها، حتى في قلب النفوذ الأميركي بالخليج.

رغم تعقيد الموقف، فإن قواعد الاشتباك غير المكتوبة بين الخصمين لا تزال قائمة. ومع ذلك، يظل المشهد مفتوحًا على احتمالات شديدة الخطورة. فإذا قررت واشنطن الرد على الرد، أو استُهدفت قواتها مجددًا في أي نقطة من نقاط وجودها في الشرق الأوسط، فقد تنهار هذه المعادلة.