اخر الاخبار

العراقيون المحتجزون في السعودية.. نائب يؤكد المتابعة قبل أشهر وآخر يكشف: عددهم تسعة

  أكد النائب أمير المعموري، اليوم الأربعاء، أن موضوع المحتجزين...

قضية د.بان.. أكاديمي يعلن “گوامة عشائرية” ضد زيدان والسوداني والعيداني

أعلن الأكاديمي (أستاذ العلوم السياسية) رائد العزاوي، في تدوينة...

ذات صلة

“إيشان” تتحرى سبب تفشي الحمى النزفية والزراعة تلقي اللوم على “القراد” والوعي البسيط

شارك على مواقع التواصل

 

ينتظر مربو الحيوانات في العراق، ارتفاع درجات الحرارة في قيظ هذا الصيف، عكس بقية المواطنين، وذلك أملاً بأن تكون تلك الحرارة مصدراً لراحتهم النفسية، وصحتهم البدنية، أمام ترجيحات وزارة الزراعة، بأن ارتفاع درجات الحرارة، هو الحل الوحيد لحمايتهم وحماية حيواناتهم من مرض الحمى النزفية.

لكن يبدو أن ترجيحات وزارة الزراعة، وقفت عاجزة أمام ازدياد درجات الحرارة، وكذلك زيادة عدد الاصابات بذلك المرض الخبيث الذي يضرب الإنسان والحيوان، حيث سجلت وزارة الزراعة، ارتفاعاً بأعداد إصابات الحمى النزفية بنسبة 71 بالمئة، لتصل إلى 179 إصابة مؤكدة بينها 23 وفاة، اضيفت لها حالة وفاة جديدة تم تسجيلها اليوم في محافظة النجف.

هذا الازدياد بعدد الإصابات بالحمى النزفية برره مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة الدكتور ثائر صبري، بأنه يعود لانتشار حشرة القراد، المسؤولة عن نقل المرض، بالإضافة إلى قلة الوعي عند المواطنين في تعاملهم مع اللحوم.

وقال صبري، في تصريح لمنصة “إيشان”، إن “مرض الحمى النزفية متوطن في العراق منذ سبعينات القرن الماضي، وهذا المرض ينشط مع نشاط العامل الناقل وهو حشرة القراد، في موسمي الخريف والربيع”، مبيناً أن “هذا المرض بدأت ترتفع إصاباته في العراق منذ عام 1996، بواقع 46 إصابة، وزادت تلك النسبة حتى عام 2022 بواقع 380 إصابة ثم بدأت تزداد في أعوام 23 و24 وحتى العام الحالي 2025”.

ولفت إلى أن “المرض غير واضح وبدون علامات مرضية على الحيوانات لذلك نجد صعوبة في السيطرة عليه وتشخيصه”، مؤكداً أن “دائرة البيطرة تقوم بحملات، وتعتمد كذلك على إحصائيات وزارة الصحة باعلامنا وإبلاغنا بالحالات المرضية”.

وبين أن “وزارة الزراعة ودائرة البيطرة عند تشخيص البؤرة المرضية تقوم بمحاصرتها على مستوى 15 كيلومتر ومعالجة الحيوانات المصابة وحصرها ضمن بؤرة الإصابة”.

وبين أن “تشخصينا لانتشار المرض مرتبط بوعي المجتمع وتعامله مع المرض، بالإضافة إلى انتشار المجازر غير المجازة والذبح العشوائي”، داعياً المواطنين، إلى الالتزام بشراء اللحوم من مصادر رسمية ومجازة والتعامل مع اللحوم المفحوصة والمختومة، وتعامل ربة الأسرة بطريقة صحية مع اللحوم والاحتفاظ بها بطريقة جيدة داخل ثلاجة المنزل والمجمدات”.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن “مرض الحمى النزفية هو مرض متوطن منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، ولغاية الآن، وكل سنة تسجل إصابات وفيات بنسب متفاوتة لكن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً واضحاً في أعداد الإصابات”.

ولفت البدر، في تصريح لمنصة “إيشان”، إلى أن “الحمى النزفية هو مرض فيروسي خطير جدا ولا يوجد له علاج مباشر أو لقاح فعال لغاية الآن، لكن الأهم هو تشخيصه في مرحلة مبكره”، مبيناً أن “العلاج التحفظي والداعم يؤدي الى احتمالية شفاء عالية جداً”.

والحمّى النزفية ليست مرضاً واحداً، بل تصنيفاً طبياً يشمل عدّة أمراضٍ تسببها فيروسات تنتمي إلى أربع عائلاتٍ رئيسية، وتضم هذه المجموعة أمراضاً مثل: حمى الإيبولا، حمى القرم–الكونغو النزفية، حمى الضنك، الحمى الصفراء، وحمى لاسّا وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ولكل من هذه الأمراض بيئة جغرافية وناقِل حيواني أو حشري خاص به، غير أن القاسم المشترك هو تسببها في التهاباتٍ حادة قد تؤدي إلى نزيفٍ داخلي وخارجي وتهدد الحياة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.