رغم الخلاف الكبير بين أكبر زعيمين في العراق، هما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، إلا أن جليد الخلاف بينهما بدأ يتكسر وذلك حسب مصدر مقرب من الجانبين.
وقال المصدر لمنصة “إيشان”، إن “المالكي التقى ليلة أمس الأربعاء، وفداً من التيار الصدري، لمناقشة العملية السياسية واستحقاقات الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وهذا اللقاء هو الأول منذ سنوات من القطيعة بين المالكي والصدريين، أطالت الخلافات بينهما وتكاد تكون السبب الأهم في ابتعاد الصدر واتباعه عن العمل السياسي والاشتراك في تشكيل الحكومة.
يجري تحالف الإطار التنسيقي، الذي يضم غالبية القوى الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، مفاوضات غير مباشرة مع زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بهدف بحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في تشرين الثاني 2025.
وكان مقتدى الصدر قد أعلن انسحاب تياره من العملية السياسية وسحب كتلته البرلمانية، التي فازت بـ73 مقعداً في انتخابات تشرين الأول 2021، على خلفية خلافات مع قوى الإطار التنسيقي.