اخر الاخبار

ما هي “جمرة القيظ” التي تضرب العراق كل عام؟

يستعد العراق خلال الأيام القليلة المقبلة لدخول واحدة من...

بعد منشور غامض.. مصدر: الغنام قدم استقالته والدفاع قبلتها

أفاد مصدر أمني، يوم الأربعاء، بأن الفريق الركن ناصر...

بـ65 توقيعاً نيابياً.. خور عبد الله معروض للبيع: خير من الله وليبل واحد!

رغم الجدل الذي ينتاب اتفاقية خور عبد الله والمخاوف...

ضحية اشتباكات أربيل فلاح حسن ناصر.. القصة الكاملة

  أفادت مصادر مطلعة في أربيل أن اشتباكات مسلّحة اندلعت...

الأربعاء 9 تموز هو أقصر يوم في تاريخ البشرية.. لماذا؟

  حذر العلماء من أن اليوم الأربعاء، 9 تموز/يوليو، قد...

ذات صلة

نهاية “الكفاح المسلح”.. أوجلان يطوي صفحة المواجهة مع تركيا ويفتح باب المسار الديمقراطي

شارك على مواقع التواصل

في تطور هو الأول من نوعه منذ أكثر من ربع قرن، ظهر القائد الكردي عبد الله أوجلان في رسالة مصورة مع رفاقه من سجن جزيرة إيمرالي، موجّهاً خطاباً دعا فيه إلى إنهاء العمل المسلح، وتبنّي مشروع السلام والمجتمع الديمقراطي كمسار استراتيجي لحركة التحرر الكردية في المنطقة.

وفي رسالته التي حملت نبرة مصالحة وتحولاً جذرياً في الخطاب السياسي، استعرض أوجلان ملامح ما أسماه “مانيفستو المجتمع الديمقراطي”، معتبراً إياه تتويجاً لمسيرة خمسين عاماً من النضال، وتحقيقاً لهدف الاعتراف بالهوية الكردية، ما يجعل، وفق تعبيره، استراتيجية “حرب التحرر القومي” قد وصلت إلى نهايتها.

وقال أوجلان: “حركتنا، التي استندت على الرفاقية الاشتراكية، واجهت أزمات متعددة، وقد آن أوان الانتقال من الكفاح المسلح إلى السياسة الديمقراطية، ونزع السلاح خطوة طوعية ومسؤولة يجب أن تُقابل بالترحيب من قبل كل الأطراف”.

وأكد أن “المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني قد استجاب بإيجابية لندائه السابق في 27 شباط 2025، والذي دعا فيه إلى السلام والتحول الديمقراطي، معتبراً هذه الاستجابة رداً تاريخياً”.

وكشف أوجلان في رسالته عن تحضيره لـ”مانيفستو المجتمع الديمقراطي”، الذي يرى فيه امتداداً فكرياً لمانيفستو “طريق ثورة كردستان”، مؤكداً أن “النضال من أجل الدولة القومية” لم يعد هدفا مرحليا، وأن الاستمرار فيه سيتحول إلى عبء يعيد الحركة إلى التكرار والأزمة.

وأعلن بشكل واضح أن “حزب العمال الكردستاني، وفقا للمرحلة التاريخية الجديدة، قد تخلى عن مشروع بناء الدولة القومية واستراتيجية الكفاح المسلح، ويدعو الآن إلى بناء سياسة ديمقراطية مستندة إلى قانون شامل داخل تركيا والمنطقة.

وفي أبرز النقاط العملية في الرسالة، كشف أوجلان عن تشكيل لجنة برلمانية واسعة في تركيا، هدفها الإشراف على نزع السلاح بشكل طوعي وفي إطار قانوني”، داعياً الجميع إلى “التعامل مع هذه الخطوة بروح الانفتاح والنية الحسنة”.

وأكد أن “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الممثل في البرلمان التركي، سيقوم بدوره في تسهيل هذه المرحلة بالتعاون مع الأحزاب الأخرى”، داعيا إلى “إشراك الرأي العام في دعم مسار السلام”.

وفي رسالته المصورة، أشار أوجلان إلى قضيته الشخصية قائلاً: “لم أضع حريتي يوماً كمشكلة، وأؤمن بأن حرية الفرد لا تنفصل عن حرية المجتمع، وهذا المبدأ لا يمكن تطبيقه إلا بشكل طوعي”.

وختم أوجلان رسالته برسالة مفتوحة لرفاقه، داعيًا إلى استمرار النقد والنقد الذاتي، ودعم التحول الجديد، مؤكداً أنه “في حالة حماس واستعداد عميقين للمرحلة القادمة”، والتي ستُبنى، حسب تعبيره، على “قرارات المؤتمر الثاني عشر والأفكار المطروحة في هذه الرسالة”.