صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على إلغاء تفويضات الحرب الخاصة بالعراق، في خطوة تاريخية تُنهي صلاحيات استثنائية مُنحت للرؤساء الأميركيين منذ ثلاثة عقود.
تفويض 1991: الذي أُقرّ لشن حرب الخليج الثانية بهدف تحرير الكويت من احتلال نظام صدام حسين.
تفويض 2002: الذي منح الرئيس جورج بوش الابن الضوء الأخضر لغزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين.
اليوم، ومع تغيّر الواقع السياسي في العراق، لم تعد هناك مبررات قانونية لبقاء هذه التفويضات. القرار يهدف إلى منع أي رئيس أميركي مستقبلاً من استغلال هذه القوانين القديمة لشن عمليات عسكرية في العراق أو المنطقة دون الرجوع إلى الكونغرس.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل بعداً رمزياً أيضاً، كونها رسالة لتحسين العلاقات مع بغداد، والتأكيد أن الولايات المتحدة لم تعد في حالة حرب مع العراق.
أما العمليات العسكرية الراهنة، مثل التعاون مع القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش، فستبقى قائمة ضمن اتفاقيات جديدة أو بموافقات مختلفة، بعيداً عن القوانين الحربية القديمة.