اخر الاخبار

إعلام عبري: جنود إسرائيليون يصعدون إلى سفن “أسطول الصمود”

أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء بأن جنودا...

وزير البيئة: منع لصق الدعاية الانتخابية على الأشجار والحدائق

أصدر وزير البيئة هه لو العسكري، اليوم الأربعاء، تعليمات...

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة متعلقة بإيران شملت عددا...

الموارد المائية: إعادة استخدام البحيرات بعد ردمها يعقّد السيطرة على التجاوزات

حذّرت وزارة الموارد المائية من تفاقم التجاوزات على المياه...

عزت الشابندر: بالإمكان مقاضاة غالب لكن الدكة العشائرية سلوك غير مقبول

أصدر المستشار السياسي لرئيس الوزراء، عزت الشابندر، بياناً بشأن...

ذات صلة

تظاهرة في دمشق تثير غضب المصريين ودعوات لترحيل السوريين

شارك على مواقع التواصل

شهدت دمشق خلال الأيام الماضية تظاهرة محدودة أمام الجامع الأموي وُجهت فيها هتافات مسيئة إلى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي. انتشرت المقاطع على شبكات التواصل، لتُشعل موجة انتقادات واسعة في الإعلام المصري، وصلت لدى بعض المذيعين إلى المطالبة العلنية بفتح “ملف اللاجئين السوريين” أو ترحيلهم من البلاد. هذه التطورات تهدد بإشعال سجال سياسي–إعلامي أوسع، وسط تاريخ معقد لوجود السوريين في مصر منذ 2011.

ما الذي جرى في دمشق؟


تداولت حسابات على “إكس” وإنستغرام مقاطع لتجمع أمام الجامع الأموي في قلب العاصمة السورية، رُفعت فيه شعارات وسُمعت هتافات مسيئة لمصر على خلفية جدل متكرر حول معبر رفح والإغاثة إلى غزة. بعض المقاطع نسبت الوقفة إلى محيط السفارة المصرية في دمشق. ورغم غياب بيان سوري رسمي عن الواقعة، إلا أن انتشار الفيديوهات شكّل الشرارة التي دفعت أصواتًا إعلامية مصرية إلى الرد بقوة.

ماذا قال الإعلاميون المصريون؟

أحمد موسى قناة “صدى البلد” خصّص فقرة مطوّلة للهجوم على التظاهرة، وكتب على “إكس”: “عااااار عليهم… شفت فيديو لمجموعة سورية عاملين مظاهرة عند المسجد الأموي… بيشتموا فيها شعب مصر بسبب مزاعم معبر رفح”، قبل أن يدعو علنًا إلى “فتح ملف اللاجئين” ويطالب بخطوات حكومية، وهو ما وثقته مواقع مصرية بينها “المصري اليوم” و”صدى البلد” و”مصراوي”.

لميس الحديدي وصفت المشهد بأنه “محاولة لتشتيت الانتباه” و”مشهد مزعج”، في حلقتها التلفزيونية وتعليقات صحفية لاحقة.

مصطفى بكري اعتبر في منشورات وتصريحات متلفزة أن ما جرى “تحريض من أصحاب القرار في سوريا”، وهاجم المشاركين واصفًا إياهم بـ”الخونة”، داعيًا إلى توجيه الغضب نحو “من دمّر الجيش السوري وترك الجولان محتلًا”، وقد نشر مواقفه على “إكس” وتناقلتها منصات إخبارية.

إلى جانب هؤلاء، ظهرت دعوات فردية أكثر حدّة على يوتيوب وصفحات فيسبوك تطالب بـ”ترحيل كل أطياف السوريين من مصر” ردًا على ما حدث في دمشق، وهي دعوات لاقت تفاعلًا محدودًا لكنها عكست مناخ الاستقطاب المتصاعد.

موجات تحريض وحسابات السياسة
الجدل حول وجود السوريين في مصر ليس جديدًا؛ ففي فترات سابقة تجددت حملات إلكترونية تدعو لطردهم أو تقييد نشاطهم الاقتصادي، وقد وثّقت تقارير تحليلية ومنابر إعلامية محلية وإقليمية تلك الحملات ودوافعها المتباينة. كما سبق أن تصاعد الخطاب المعادي للاجئين على منصات التواصل، ما استدعى مرارًا تحذيرات منظمات حقوقية من آثار خطاب الكراهية على مئات آلاف المقيمين.

في المقابل، يحرص الخطاب الرسمي المصري غالبًا على تقديم نفسه كطرف داعم للاستقرار الإقليمي وضبط التوتر، وهو ما ظهر مؤخرًا في تصريحات للرئيس السيسي شدد فيها على أن المصريين “لا يتآمرون على أحد” وأنهم “سيدافعون عن بلدهم” في مواجهة أي إساءة أو اعتداء على المصالح المصرية أو بعثاتها. هذه الرسائل قُرئت كإطار سياسي عام لاحتواء تداعيات أي توتر خارجي أو اعتداءات على بعثات مصر، بالتوازي مع الخط التحريري المتشدد لدى بعض البرامج الحوارية.

يأتي اندلاع السجال الإعلامي في لحظة حسّاسة إقليميًا: تصاعد التوتر على جبهات غزة ولبنان وسوريا، واستمرار الاستقطاب في الرأي العام العربي حول أدوار العواصم الإقليمية.