اخر الاخبار

تعليق بشأن الانتخابات.. إيران: واثقون بأن الشعب العراقي سيشارك بوعي في تحديد مستقبل بلاده

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الانتخابات البرلمانية...

إعلان نسب مشاركة المحافظات في التصويت الخاص: المحافظات الشمالية تتصدر

سجلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نسب مشاركة مرتفعة في...

مشاركة تتجاوز 80% في التصويت الخاص وطيران الجيش يتولى نقل عصا الذاكرة

أكد رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق الأول الركن...

ذات صلة

ترامب يعلن استئناف التجارب النووية وروسيا والصين تردان

شارك على مواقع التواصل

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف بلاده التجارب النووية، جدلاً واسعاً وتكهنات حول عودة سباق التسلح النووي إلى الواجهة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات القرار على الأمن العالمي.

وقال ترامب، الخميس، إن بلاده “ستبدأ اختبار أسلحتها النووية على قدم المساواة مع الدول الأخرى التي تواصل تجاربها”، في إشارة إلى روسيا والصين، موضحاً أن “منافسي واشنطن يجرون على ما يبدو اختبارات نووية فعلية، وإذا كانوا يجرونها، فأعتقد أننا سنجريها أيضاً”.

ردود دولية غاضبة

لم يتأخر الرد من موسكو وبكين، إذ حثّت الصين الولايات المتحدة على الالتزام الصارم بـ”معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”، بينما أكدت روسيا أن اختبارها الأخير لصاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية “لا يُعد تجربة نووية”.

وفي المقابل، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق، معتبرة أن “التجارب النووية محظورة تحت أي ظرف”. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش شدد مراراً على أن المخاطر النووية بلغت مستوى “ينذر بالخطر”، داعياً إلى تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد نووي.

“عصر نووي جديد”

وفي محاولة لتفسير تصريحات ترامب، قدّم خبراء ثلاثة تفسيرات محتملة: رد على الابتكارات الروسية الأخيرة في الأسلحة النووية، ولا سيما صاروخ “بوريفيستنيك” وطوربيد “بوسيدون”.

او التوسع في التجارب “دون الحرجة” التي لا تتجاوز إطلاق طاقة محدودة، والمسموح بها بموجب المعاهدة الدولية. أو أخطر الاحتمالات: استئناف الاختبارات النووية الفعلية، وهو ما قد يدخل العالم في عصر نووي جديد.

وقالت الباحثة الفرنسية إيلويز فاييه من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن من غير المرجح أن يكون ترامب مدركاً للفروق التقنية بين أنواع الاختبارات، مضيفة أن “كوريا الشمالية وحدها أجرت تجارب نووية فعلية منذ عام 2006”.

أما الخبير الأميركي ويليام ألبرك، المدير السابق لمركز منع الانتشار النووي في “الناتو”، فاعتبر أن ترامب ربما يسعى إلى “توازن سياسي” مع موسكو وبكين أكثر مما يسعى إلى تطوير فعلي للرؤوس النووية.

دوافع سياسية

ويرى مراقبون أن دوافع ترامب سياسية بالدرجة الأولى، إذ يسعى إلى الضغط على روسيا والصين للدخول في اتفاقية ثلاثية جديدة للحد من الأسلحة النووية، في وقت يواجه فيه النظام الدولي القائم على معاهدات الردع والتوازن تآكلاً متزايداً.

وبينما يرى مؤيدو الرئيس الأميركي أن “إحياء الاختبارات النووية سيعيد الردع الأميركي إلى قوته”، يحذر خبراء الحد من التسلح من أن هذه الخطوة قد تشعل سباقاً نووياً جديداً وتُضعف عقوداً من الجهود الدولية لضبط السلاح.

وقالت فاييه في ختام تعليقها: “إذا قررت واشنطن العودة إلى التفجيرات النووية الحقيقية، فلن يكون ذلك تطوراً تقنياً بقدر ما سيكون إعلاناً سياسياً بأن العالم يدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار النووي.”