حذّرت وزارة البيئة، اليوم الاثنين، من تصاعد معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى الأمراض المنقولة عبر المياه، نتيجة التدهور البيئي وتداعيات الصراعات التي شهدها العراق خلال السنوات الماضية.
وقال الوكيل الفني لوزارة البيئة، جاسم الفلاحي، إن الوزارة بحثت مع ممثلي منظمة الصحة العالمية آفاق التعاون المشترك، ضمن مساعٍ لتوقيع ميثاق تعاون يهدف إلى دعم الصحة العامة وتحسين واقع البيئة في العراق من خلال مشاريع استراتيجية ذات بعد طويل الأمد.
وأوضح الفلاحي أن المباحثات تناولت مشروعًا إقليميًا لبناء أنظمة صحية قادرة على التكيّف مع آثار تغيّر المناخ، ومراعية لاحتياجات المهاجرين، يشمل العراق إلى جانب الأردن ولبنان، ويموَّل من صندوق التكيف العالمي، ويركّز على تعزيز جاهزية المؤسسات الصحية في المناطق الهشة مناخيًا.
وأشار إلى أن تغيّر المناخ بات عاملًا مضاعفًا للمخاطر الصحية المرتبطة بحركة السكان، ولا سيما المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليًا، لافتًا إلى أن الأنظمة الصحية في دول إقليم شرق المتوسط تمثل خط المواجهة الأول أمام الصدمات المناخية، رغم ما تعانيه من نقص في الإمكانات والموارد.
وبيّن الفلاحي أن العراق يواجه تحديات متداخلة تشمل موجات حر متصاعدة، وجفافًا طويل الأمد، وندرة في الموارد المائية، فضلًا عن الفيضانات والعواصف الترابية، بالتزامن مع ضغوط سكانية متزايدة، ما انعكس بشكل مباشر على قدرة القطاع الصحي وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض.
وأكد أن وزارة البيئة أبدت استعدادها الكامل للتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ البرامج الدولية ذات الصلة، بما يسهم في التخفيف من آثار تغيّر المناخ وتعزيز قدرة العراق على التكيّف ودعم أهداف التنمية المستدامة.
