لم تنم محافظة أربيل ليلة أمس، وهي يحدوها القلق بعد أن أمطرتها منصات القصف الإيرانية، بوابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت عدة مواقع، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى، كان بينهم رجل الأعمال الكردي المعروف بيشرو دزيي، الذي استهدف صاروخاً منزله في عاصمة اقليم كردستان.
دزيي هو صاحب شركة فالكون جروب، والتي تعمل بشكل أساسي في الأمن والإسكان والنفط، وتقدر ثروته بـ 2.5 مليار دولار، ويعتبر من اغنى 10 اشخاص في الإقليم، وهو من المقربين من عائلة بارزاني الحاكمة للإقليم.
واتهمت وسائل إعلام إيرانية دزيي، بالعمالة للموساد الإسرائيلي، والعمل كشريك تجاري لإسرائيل، وامداد إسرائيل بالنفط.
كما اتهمت تلك الوسائل مجموعة شركات دزيي بالمسؤولية عن تدريب المشاركين في الهجمات الأخيرة التي وقعت في جنوب إيران، وقالت ان شركاته تقوم بتشغيل متقاعدين عسكريين اميركيين في مهام امنية.
وكان مجلس أمن اقليم كردستان أعلن مقتل واصابة 10 أشخاص جراء القصف الايراني على أربيل، بينهم رجل الأعمال الكوردي المعروف بيشرو دزيي.
وذكر مجلس أمن إقليم كوردستان في بيان، فجر الثلاثاء أنه “في الساعة 11:30 من ليل الاثنين 15/16 كانون الثاني 2024، قصف الحرس الثوري الإيراني عدّة مناطق مدنية في اربيل بصواريخ بالستية، وحسب الإحصائيات الاولية، استشهد أربعة مواطنين مدنيين واصيب ستة آخرون، والوضع الصحي لبعضهم غير مستقر”.
واضاف البيان أن “الحرس الثوري أعلن ان الهجوم استهدف بعض المواقع لمجموعات معارضة لإيران، وهذا عذر عار عن الصحة ومرفوض.
وسبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني، تبنيه للهجمات الصاروخية على أربيل: “نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف”.
مشعان يشهد
وبعد إعلان مقتل بيشرو دزيي، كتب السياسي العراقي مشعان الجبوري في تدوينة على منصة اكس: “اشهد امام الله والناس أن الراحل رجل الأعمال الصديق بيشرو دزيي، الذي اعرفه منذ 20 سنة، لا يتعاطى السياسة ولا علاقة له بالموساد ويعمل في مجال التطوير العقاري فقط”.
واضاف مشعان الجبوري أنه “لو كان بيتي مكتملاً وأسكن فيه، لكنت أحد ضحايا الصواريخ التي قالت ايران انها استهدفت مقرات الموساد”.
استهداف شيخ باز
مقتل رجل الأعمال بيشرو دزيي، أعاد التذكير باستهداف منزل رجل الأعمال الكردي شيخ باز كريم البرزنجي، ففي آذار 2022، تعرضت أربيل والقنصلية الأميركية، ومنزل البرزنجي فيها، لهجوم بـ”12 صاورخاً باليستياً”.
حينها قال الشيخ باز برزنجي: “هذا بيت عائلتي ومنزلنا، جميع صور وألعاب أطفالي موجودة في هذا المنزل، بإمكانكم البحث في الزوايا لتشاهدوا الألعاب، أرشيف طفولتنا موجود هنا حتى الآن”.
لكن الحرس الثوري الإيراني وقتها أعلن تبينه للهجوم وقال إنه استهدف “المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبيثة للصهاينة”.