قال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، اليوم الثلاثاء، إنه “لم يكن يعلم” بالقصف الإيراني على أربيل، يوم أمس.
وذكر العسكري في تغريدة عبر منصة “إكس”، تابعتها منصّة “إيشان”، أن “المقاومة الإسلامية في العراق سترفع من وتيرة عملياتها في إطار استمرار دعمها للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الأبية في غزة ضد الصهاينة وأداءً لواجباتها تجاه الأمة والبلد”.
وأضاف العسكري: “على الرغم من عدم علمنا بالقصف الإيراني على أهداف في شمال العراق، وقبله قصف آخر لأهداف تابعة لحكومة (قجقجية أربيل)، إلا أننا لا نعارض ذلك؛ لأنه يساعد في تحجيم ما يشكلونه من سرطان للعراق”.
وأكمل: “لو سألنا الإخوة في الحرس الثوري عن الهدف الأفضل للرد على جريمة كرمان، لكان رأينا ضرب أهداف في السعودية لأنها المنتج الأول للتكفيريين، والوكيل الحصري لإدارتهم، وكذلك أهداف في الإمارات لامتلاكها مقار علنية للصهاينة، وهي من أعلنت التطبيع والتبعية لهم، بل وتعمل مخابراتهم على تسهيل الكثير من العمليات الإجرامية داخل إيران”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي إن “الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة”، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني.
وذكر الأعرجي في تصريح صحفي، وتابعته منصة “ايشان”: “زرنا موقع القصف في منزل المستثمر بيشرو دزيي، وشاهدنا حجم الدمار، الذي تعرض له هذا المنزل العائلي، ونؤكد أن هذا المنزل عائلي، ومنزل إقامة دائمي لهذه الأسرة”.
وأضاف، أن “المنزل تعرض لاستهداف صاروخي، ودمر بالكامل، وأسفر عن خسائر في الأرواح، عدا عن الخسائر المادية الأخرى”.
وأدان الأعرجي هذا الهجمات، وذكر أنها “عمل مدان، وتجاوز واعتداء على السيادة العراقية، وانتهاك لإقليم كوردستان، وبالتالي هذامواطن عراقي، ويجب أن يكون الموقف موحد وواضح، تجاه هكذا أعمال تصيب المواطنين العراقيين”.
وتابع: “ستتخذ الحكومة العراقية عدداً من الإجراءات، واللجنة اليوم التقت مع العائلة، وزرنا الراقدين في المستشفى، واطلعنا ميدانياً على موقع القصف، وسوف نكتب تقريراً ونقدمه لرئيس الوزراء”.
ولفت الاعرجي إلى “الاتفاق الأمني بين العراق وإيران حيث يعد إقليم كردستان جزءاً منه”، مشيراً إلى عقد لقاء مع وفد أمني إيراني الأربعاء الماضي، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، ولم يتم التطرق إلى ما يشار إليه من ذرائع للقصف الذي حدث أمس، لذا نحن في حالة ذهول، والقصف جرى دون اخطارنا”.
وأكد مستشار الامن القومي العراقي قاسم العراقي أن “الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني”.
قبل ذلك، كشفت قيادة حرس الثورة الإيرانية، عن تفاصيل القصف الصاروخي الذي استهدف ليلة أمس محافظة أربيل في إقليم كردستان، مؤكدة اطلاق 7 صواريخ استهدفت “مقر تجسس صهيوني رئيسي”، حسب قولها.
وقالت القيادة في بيان ورد لمنصة “إيشان” إنه “بفضل الله تعالى وبعون أرواح الشهداء الذين قضوا نتيجة جرائم العدو الإرهابية في إيران وخاصة في كرمان مسقط رأس الشهيد القائد قاسم سليماني وبفضل الجهود الاستخبارية لحرس الثورة حول مراكز تجسس العدو وتحركات المنظمات الإرهابية ومواقعهم، قام رجال القوة الجوفضائية في حرس الثورة منتصف ليل أمس الثلاثاء بمهاجمة مقر تجسس مركزي ورئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره وكذلك مهاجمة القادة والعناصر الرئيسيين المشاركين بالأنشطة الإرهابية في البلاد وخاصة تنظيم داعش”.
وتابعت: “تم خلال هذه العملية إصابة الأهداف وتدميرها بالكامل وبدقة، بواسطة 24 نوعًا من الصواريخ الباليستية”، مؤكدة “إطلاق 4 صواريخ محطم خيبر من خوزستان على مقر تنظيم داعش الإرهابي في إدلب شمال سوريا و5 صواريخ من الغرب و7 صواريخ أخرى من شمال غرب البلاد على مقر تجسس صهيوني رئيسي في إقليم كردستان العراق”.
وأضافت أنه “تم إطلاق 9 أنواع من الصواريخ الباليستية على مواقع للمجموعات الإرهابية في مناطق أخرى داخل الأراضي السورية”، مؤكدة أن “العمليات الهجومية لحرس الثورة سوف تستمر حتى الأخذ بالثأر لآخر قطرة دم للشهداء”.
