قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن الهجوم الصاروخي الذي استهدف عدة مواقع في محافظة أربيل العراقية، أسقط كبار ضباط الموساد الإسرائيلي.
وفي خبر لها، ذكرت الوكالة الإيرانية، أن “مسؤولين كبار في الموساد الصهيوني وعصابة داعش الارهابية قتلوا في العمليات الصاروخية التي نفذتها قوات حرس الثورة الإسلامية فجر اليوم الثلاثاء ودمرت مواقعهم في أربيل بالعراق وإدلب السورية”.
وفي وقت سابق، أكدت قوات الحرس الثوري في 4 بيانات لدى إشارتها الى هذه العمليات، أن عدة صواريخ باليستية أطلقت على مقار تجمع “القادة والعناصر الرئيسية للعمليات الارهابية الأخيرة وخاصة داعش في الأراضي السورية المحتلة ومقر التجسس الصهيوني الموساد في اربيل الذي تم تدميره في هذه العمليات”.
ولم تؤكد أي جهة عراقية، أو كردية، وحتى وسائل الإعلام الإسرائيلية، خبر سقوط قتلى من الجانب الإسرائيلي في أربيل، بل على العكس فقد أكد العراق أن “إيران استهدفت منازل الآمنين في أربيل ولا يوجد أي موقع للموساد”.
وتدعي وكالة أنباء وفق مصادرها، أن “مقر الموساد في اربيل يقع على بعد 15 كم خارج المدينة وتم بناؤه وكأنه منزل سياحي (فيلا) للتمويه، وأنه ثالث مقر محصن للموساد في المنطقة وهو مبني على شكل طبقتين من الخرسانة ويضم جهاز رادار وأجهزة تنصت”.
ووفقاً للوكالة الإيرانية، فقد “قتل في القصف الذي طال اربيل 4 من كبار المسؤولين في هذا الجهاز الصهيوني، الذين كانوا تحت السيطرة الاستخبارية الكاملة من قبل ايران”.
وبينت أن “الهجوم الصاروخي الذي نفذته الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقع الارهابيين في أدلب السورية أدت إلى هلاك عدد من كبار قادة عصابة داعش الارهابي”.
وفي وقت سابق من اليوم، وعلى عكس الرواية الإيرانية، قال مستشار الامن الوطني العراقي قاسم الأعرجي إن “الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة”، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني.
وأضاف الأعرجي في تصريح لـ كردستان24، وتابعته منصة “ايشان”: “زرنا موقع القصف في منزل المستثمر بيشرو دزيي، وشاهدنا حجم الدمار، الذي تعرض له هذا المنزل العائلي، ونؤكد أن هذا المنزل عائلي، ومنزل إقامة دائمي لهذه الأسرة”.
وأضاف، أن “المنزل تعرض لاستهداف صاروخي، ودمر بالكامل، وأسفر عن خسائر في الأرواح، عدا عن الخسائر المادية الأخرى”.
وأدان الأعرجي هذا الهجمات، وذكر أنها “عمل مدان، وتجاوز واعتداء على السيادة العراقية، وانتهاك لإقليم كوردستان، وبالتالي هذامواطن عراقي، ويجب أن يكون الموقف موحد وواضح، تجاه هكذا أعمال تصيب المواطنين العراقيين”.
وتابع: “ستتخذ الحكومة العراقية عدداً من الإجراءات، واللجنة اليوم التقت مع العائلة، وزرنا الراقدين في المستشفى، واطلعنا ميدانياً على موقع القصف، وسوف نكتب تقريراً ونقدمه لرئيس الوزراء”.
ولفت الاعرجي إلى “الاتفاق الأمني بين العراق وإيران حيث يعد إقليم كردستان جزءاً منه”، مشيراً إلى عقد لقاء مع وفد أمني إيراني الأربعاء الماضي، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، ولم يتم التطرق إلى ما يشار إليه من ذرائع للقصف الذي حدث أمس، لذا نحن في حالة ذهول، والقصف جرى دون اخطارنا”.
وأكد مستشار الامن الوطني العراقي قاسم العراقي أن “الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني”.
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت قيادة حرس الثورة الإيرانية، عن تفاصيل القصف الصاروخي الذي استهدف ليلة أمس محافظة أربيل في إقليم كردستان، مؤكدة اطلاق 7 صواريخ استهدفت “مقر تجسس صهيوني رئيسي”، حسب قولها.