اخر الاخبار

مصادرة أكثر من مليوني سلاح.. الداخلية تكشف إحصائية حصر الأسلحة حتى تموز الماضي

  أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، عن أحدث إحصاءاتها بشأن...

قتلى في السليمانية وأسف من بغداد وأربيل تعزي والأمريكان “قلقون”

  مرت الساعات طويلة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، بعد...

حرب العائلة الواحدة.. القصّة الكاملة لمواجهات السليمانية بعد خلاف بافل وابن عمه لاهور

في الساعات الأخيرة، تحوّلت أحياءٌ في السليمانية إلى ساحة...

ذات صلة

الصدر يزور مرقد أبيه.. بصحبة عبقري التيّار السياسي

شارك على مواقع التواصل

في صور ظهر فيها “عبقري” الانتخابات، وليد الكريماوي خلف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لكنها ربما، نكرّر “ربّما” أقرب إلى العودة المباشرة للعمل السياسي، زار الصدر مرقد والده المرجع الثائر محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في النجف، ليعيد السؤال ذاته كل مرة “هل هناك قرار سياسي مرتقب للصدر؟”.


وبشيب وتجاعيد بدت أكثر من السابق، وبرفقة الكريماوي وعون عبد النبي، أدى الصدر طقوس زيارة والده، وسط “صلوات صدرية” هتف بها الموجودون داخل مرقد والده.

 

IMG_5337
تهليل الصدريين بصلواتهم على بعد أمتار قليلة من زعيمهم مقتدى الصدر، ربما هي أشبه بدعوة له من أنصاره للعودة المباشرة إلى العمل السياسي، بعد شعور قويّ بالمرار، من أجل اتخاذ القرارات المصيرية بشأن مستقبلهم في العملية السياسية، بعد الانسحاب الكبير من البرلمان بواقع 73 نائباً صدرياً، والذي أدى إلى تراجع نفوذ الصدريين تشريعياً وتنفيذياً، وهذا ما لم يحصل لهم منذ العام 2003.

 

ما يعزز إمكانية وجود عودة قريبة للصدر، لممارسة دوره السياسي والتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي تعتبر “الباب الواسع والمتاح” للصدريين للعودة بقوة للحكومة والبرلمان، هو ظهور وليد الكريماوي، السياسي المقرب من زعيم التيار الصدري، والمعروف داخل الأوساط السياسية الصدرية بأنه “عبقري الانتخابات”، والمسؤول عن إدارة غرفة العمليات السياسية الخاصة بالتيار الصدري.


ويرجح كثيرون أن الكريماوي هو الشخص الوحيد الذي استشاره الصدر بخصوص أزمة الانسداد السياسي التي بقيت عالقة منذ انتخابات 2021 وحتى انسحاب التيار الصدري، فيما أكدت تسريبات أن الصدر لم يعد لرأي الكريماوي بشأن الانسحاب، لأن ما تخللته تلك الأشهر من أحداث مأساوية وسياسية، كان حدثاً لا يشبه نسق تفكير الكريماوي، الذي جاء بالنصر الكبير مقابل الإطار التنسيقي، قبل أن يشغّلوا “الثلث المعطّل”، والذي جرّ وراءه ما يعرفه القارئ.

وبالنظر إلى الوضع الصدري الراهن، وما أفرزته نتائج انتخابات مجالس المحافظات، وقرب تغيير محافظين صدريين، في النجف الأشرف وميسان، والتهديد بتغيير المقربين من التيار الصدري من بقية المحافظين، فإن عودة التيار الصدري إلى العمل السياسي والقرار الحكومي، باتت “ضرورة ملحة” لكي يحافظ الصدريون على نفوذهم، وبعكس ذلك قد تتحول القاعدة الصدرية إلى جماهير ناقمة على الوضع السياسي ومقاطعة للانتخابات، كحال فئات عراقية كثيرة، من الذين تحولوا طيلة السنوات الماضية إلى “أصوات لا تسمع ولا يُسمح لها بأن تصرخ”، وهو ما يخشى صدريون كثيرون أن يتحقق، وفقاً لمعطيات كثيرة.

زيارة الصدر لضريح والده، قد تكون رسالة سياسية، وإثبات وجود لجماهيره المنتظرة لأي قرار يصدر من زعيمها، ووجود وليد الكريماوي في الصورة، دليل على أن الصدر أظهر للعيان “ورقته الرابحة”، والتي اعتمد عليها كثيراً خلال السنوات الماضية، كما أن توقيت زيارته، تأتي في ظل “تداعي الإطار التنسيقي” الذي يجمع غالبية القوى الشيعية، وانقساماتها السياسية الواضحة، خصوصاً ما يتعلق بمناصب المحافظين والخارطة السياسية لمجالس المحافظات، وأيضاً ما يتعلق بانتخاب رئيس البرلمان الجديد.


قد تكون الاحداث السياسية الحالية، فرصة ليعود الصدر، تحت عناوين كثيرة، وقد يثير غيابه إذا ما قرر ذلك مرة أخرى، تساؤلات كثيرة حول النهج الذي يريد أن يتبعه الصدر، لإستعادة ثقله السياسي، فالجميع متفق على أن “الصدر لن يترك العراق للإطار التنسيقي ولن يفضل الاعتكاف على قاعدته العاشقة له، وهم بعشرات الآلاف”.