كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تفاصيل صادمة تتعلق بطلب موظفين لدى الأمم المتحدة في العراق رشاوى مقابل منح عقود المشاريع إلى رجال الأعمال.
وقالت الصخيف؛ في تقرير لها ترجمته “ايشان”، إن “المبلغون عن تلك المخالفات يدعون أن مبالغ كبيرة تضيع بسبب الفساد في العراق حيث يفشل المانحون في تتبع الإنفاق على إعادة الإعمار”.
وتضيف، أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أطلق برنامج إعادة الإعمار بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني بعد هزيمة تنظيم داعش في العراق ولكن تم إهدار الكثير”، كما يدعي المطلعون.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم، إن “الموظفين العاملين في الأمم المتحدة في العراق يطالبون برشاوى مقابل مساعدة رجال الأعمال على الفوز بعقود مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في البلاد”.
تلك الرشاوى المزعومة هي واحدة من عدد من ادعاءات الفساد وسوء الإدارة التي كشفت عنها “الغارديان” في مرفق تمويل تحقيق الاستقرار، وهو مخطط لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم إطلاقه في عام 2015 ويدعمه 1.5 مليار دولار من 30 مانحا، بما في ذلك المملكة المتحدة”.
وتشير إلى أنه “منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ضخ المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات إلى العراق، بعد عشرين عاما، لا تزال البلاد تعاني من ضعف الخدمات والبنية التحتية، على الرغم من كونها رابع أكبر منتج للنفط في العالم وتولد رقما قياسيا قدره 115 مليار دولار من عائدات النفط في العام الماضي”.
وبحسب الصحيفة، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال في بيان له إن لديه “آليات داخلية تمنع وتكتشف الفساد وسوء الإدارة، مدعومة بإجراءات امتثال قوية وضوابط داخلية”.
لكن المقابلات مع أكثر من عشرين من موظفي الأمم المتحدة الحاليين والسابقين والمقاولين والمسؤولين العراقيين والغربيين تشير إلى أن الأمم المتحدة تغذي ثقافة الرشوة التي تغللت المجتمع العراقي منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003، وفق الغارديان.