اخر الاخبار

مرتبطة بأجانب.. عمليات بغداد تطيح بشبكات تتاجر بالمخدرات والدعارة والتهريب

  أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي،...

سوريا.. داعش ينفذ هجوماً انتحارياً على نقطة تفتيش قرب الحدود العراقية

  أعلنت وسائل إعلام سورية، اليوم الجمعة، مقتل عنصر أمن...

الصحة العالمية: الجوع سيقتل 132 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة

  أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين والأراضي المحتلة،...

مصادرة أكثر من مليوني سلاح.. الداخلية تكشف إحصائية حصر الأسلحة حتى تموز الماضي

  أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، عن أحدث إحصاءاتها بشأن...

قتلى في السليمانية وأسف من بغداد وأربيل تعزي والأمريكان “قلقون”

  مرت الساعات طويلة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، بعد...

ذات صلة

سدود العراق “عطشى”.. خبراء يفندون كل الحديث الحكومي عن “الخزين الستراتيجي”

شارك على مواقع التواصل

شهدت البلاد في الأيام الأخيرة، تساقط أمطار تنوّعت شدتها بين المناطق، ورفدت عدداً من الأنهر والسدود، لكن وزارة الموارد المائية تحدثت عن موجات فيضانية مقبلة.

منصّة “إيشان”، استقصت المعلومات عن الخزين المائي في السدود، وعلمت من خبراء، بأن هناك بعضاً منها، خارج الخدمة، وأخرى، لا تحتوي كميات من الخزين.

ويقول الخبير في السدود، إسماعيل الجنابي في حديث لمنصّة “إيشان”، إن “البلد شهد تساقط كميات متفاوتة من الامطار كان اشدها في مناطق بازيان قاطع السليمانية وتشوارتا وحوض سد دوكان وتراوحت ما بين المعدلات ٥٧ مل الى ٨ مليمتر وهي الحدود الدنيا في دهوك في شمال العراق”.

وأضاف، أن “منطقة الشريط الحدودي الشمالي والشرقي كانت الأكثر نصيبا من بين باقي محافظات القطر”.

وأشار إلى أن “الهضبة الشرقية او الحدودية مع الجارة ايران شهدت هي الاخرى تساقط كميات وفيرة وجاءت بإيرادات غزيرة عززت كمية المياه في الروافد او مغذياتها صوب شرق العمارة والكت وحوض قزانية”.

وأوضح، أن “حوض قزانية يعد الحوض الأوسع والأكبر حجما الذي يغذي هذه المنطقة خاصة حوض ديالى نهر ديالى وحوض سد دربندخان وصعودا حوظ سد دوكان، فإنه عنصر رفد جيد لانه يتغذى من قرابة ١٣ نهيرا او مغذيا للروافد التي تعزز إيرادات نهر ديالى في جزئه الجنوبي وكذا هذا الحوض الجزء المهم لخزان سدي دربندي خان ودوكان تباعا”.

وبيّن أن “كمية الأمطار او السيول زادت من تصاريف نهر ديالى. ومنه الى سد دربندخان، لكن الأخير يعتبر وفق المعايير الهندسية خارج الخدمة بسبب تأثره بالهزة الارضية التي حصلت في ٢٠١٧ وتظرر في بعض من مناطقه واجزائه لذلك نقدر نسميه سد مرور”

وأكمل: “حسب تقديراتي، فإن هذه الامطار بخصوص حوض ديالى عزز من رصيد وخزين سد حمرين الى قرابة ٣٠٠ مليون متر مكعب”.

ولفت إلى أن “مخرجات نهر ديالى عزّزت رصيد نهر دجلة بملتقاه عند منطقة النهروان جنوب العاصمة بغداد”.

وبخصوص دوكان، يقول الجنابي: “هو الآخر زاد خزينه ولو بقدر بسيط بعد ان كان في مستوياته الدنيا، وربما لا يزيد الخزين الحالي في هذا السد عن ستة بالعشرة مليار متر مكعب ومن خلال إطلاقات هذا السد ينساب الى حيث الزاب الاسفل الذي زادت تصاريفه بمقدار 100 متر مكعب بالثانية خلال الايام الاربعة المنصرمة”.

وأردف، أن “الزاب الاعلى شمالا سجل تصريفا متذبذا كان اقصاه ألف متر مكعب بالثانية، لكن ضمن فترات محدودة جدا”.

ويكمل الجنابي، أن “كل تلك المخرجات من التصاريف تعزز من رصيد عمود نهر دجلة وباتجاه سدة سامراء التي تعتبر سدة تنظيمية حاكمة، توزع التي ترد اليها من عمود نهر دجلة ابتداء من مخرجات سد الموصل ورافد الزاب الأعلى والزاب الأسفل وعموم عمود النهر من منطقة شمال بيجي او منطقة الفتحة متجهة إلى سد سامراء”.

ويوضح، أن “الخزين المتراكم الكلي في مقدمة سد سامراء وهنا يصار الى عملية رفد عمود نهر دجلة صوب العاصمة بغداد وما زاد عن ذلك يحول إلى خزان بحيرة الثرثار”.

ويكشف قائلا: “في أقصى إطلاقات بلغت من سد السامراء باتجاه بغداد، الف متر مكعب بالثانية، لكنها تعتبر قليلة لان فترتها قليلة”.

ويوضح، أن “كمية الأمطار كانت كثيفة جدا وغزيرة لكن خلال فترة زمنية قليلة، وبالتالي تعتبر جرعاً بسيطة”.

اما بخصوص سد الموصل، فيوضح الجنابي أن “هناك محدودية ولا تأثير على حجم الايرادات نهائيا الا ما ندر لقلة تساقط الامطار المتساقطة شمال السد، وكميات الامطار إجمالا جرعة بسيطة ويتيمة، لكنها افادت في ريات الانبات وريات الزراعة وكذلك الفعاليات الزراعية الاخرى لمحافظات الوسط والجنوب”.

ويبين، أن “كمية الخزين الاستراتيجي قليلة جدا، فخزان سد حديثة ٦ بالعشرة مليار متر مليار متر مكعب وسد الموصل بذات الكمية”.

ويظهر، أن “سد دوكان ايضا نفس الرقم، وسد دربندخان سد مرور لا خزن فيه، وحمرين شبه فارغ والعظيم ايضا”، مشيراً إلى أن “مجموع الخزين السدود لا يتجاوز 3 مليارات ونصف المليار متر مكعب، وهذه الكمية قليلة جدا، اما بحيرة الثرثار هي في حدودها الدنيا وعند مناسيب الخزن الميت، اقل من اربعين مليار متر مكعب”.

ويلفت إلى أن “بحيرة الحبانية قليلة جداً، وسعتها الخزنية القصوى لا تتجاوز اثنين وسبعة بالعشرة مليار متر مكعب”.

ويؤكد، عدم وصول إلى مرحلة الفيضان، لأن فيضانات الأمطار التي حصلت كانت مناطقية في ديالى، وبعض المناطق تأثرت بشدتها ولقساوتها ضمن فترة زمنية قليلة، واثرت على احواض الروافد ونهر الديالى والساكنين والقاطنين على ضفاف النهر وعلى روافده الصغيرة والمشارب المغذية”.

ويحتاج البلد مليارات من كميات المياه، بحسب الجنابي الذي يشير إلى أن “العراق كان في عقد السبعينات والثمانينات، تأتيه إيرادات سنوية في عمودي نهري دجلة والفرات تصل الى حوالي ثمانين مليار متر مكعب بالسنة، لكن بسبب عدم حل مواضيع الأنهار المتشاطئة مع دول الجوار اثر على انحسار الإيرادات صوب الروافد”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الموارد المائية، عن موجة فيضانية مسيطر عليها سيتم إمرارها من بغداد باتجاه الجنوب، وتحدثت عن موجات أخرى مرتقبة.

وقال مدير الموارد المائية في بغداد، عدي سليم، في تصريح صحفي، إن “ملاكات وزارة الموارد المائية متمثلة بالهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل والهيئة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل ودائرة كري الأنهر، تقوم بإزالة التجاوزات على ضفاف نهر دجلة في منطقة الزعفرانية والبوعيثة، لإمرار الموجة الفيضانية باتجاه المحافظات الجنوبية والأهوار، وإمرار أي موجة فيضانية قادمة خلال الفصل الشتوي الحالي والذي يعد ممطراً، وذلك للحفاظ على ضفتي النهر من التآكل بسبب كثرة التجاوزات وكثرة أعمال الدفن في السنين السابقة”.

وأضاف أن “موجة فيضانية مسيطر عليها بالكامل، ستمر مساء اليوم، وهناك موجات فيضانية أخرى محتملة خلال الأمطار المقبلة، لا سيما التي تأتي من أربيل وصلاح الدين باتجاه الزاب الأعلى والزاب الأسفل، وإمرارها باتجاه بغداد صوب المحافظات الجنوبية، لغرض إملاء الأهوار وإكمال الموسم الشتوي الزراعي الحالي”.

وأوضح أن “حملات إزالة التجاوزات تساعد على إمرار الموجة الفيضانية في المقطع التصريفي الكامل، وإظهار منظر جميل داخل بغداد، إضافة إلى منع استغلال المواطنين من قبل المتجاوزين على ضفة النهر”.

وأكد أنه “بالإمكان بعد إزالة التجاوزات إقامة كورنيش في منطقة الدورة بحسب توجيهات رئيس الوزراء، ليكون مكاناً ترفيهياً لكافة المواطنين”.