ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن تجد صعوبة في التنبؤ برد فعل إيران و”حزب الله” على اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة بايدن بأنهم ما زالوا يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية، محذرين من صعوبة التنبؤ بما قد يحدث بعد استشهاد زعيم “حزب الله” حسن نصر الله نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
وبحسب مصادر الصحيفة، تستعد الولايات المتحدة لعدة سيناريوهات محتملة للرد، بما في ذلك هجمات من قبل “حزب الله” أو جماعات أخرى موالية لإيران، مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى هجمات محتملة من إيران على الجنود الأمريكيين في المنطقة أو على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يحثون إسرائيل على عدم تنفيذ عملية برية في لبنان محذرين من أن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية تقوس نفوذ “حزب الله” داخل البلاد.
ووفقاً لاثنين من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، فقد استهدفت إسرائيل هيكل القيادة والسيطرة الخاص “بحزب الله” مما حدَّ بشكل كبير من قدرته لى الرد.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقر القيادة المركزي لـ”حزب الله” الواقع تحت مبان سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأفادت مصادر عبرية بأن هدف الغارة كان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، فيما مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب أكد أن “الأمين العام بخير وعافية ولم يكن في المكان المستهدف”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن “القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد آخر من القادة في الحزب” خلال غارة أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “سيواصل استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.
ونعى “حزب الله” اللبناني السبت أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله خلال غارة عنيفة استهدفت أمس الجمعة الضاحية الجنوبية في بيروت.