أفاد مصدر سياسي مطّلع، اليوم الأربعاء، بوجود اتفاق بين الإطار التنسيقي والحكومة العراقية، حول توجيه طلب رسمي لمغادرة قوات التحالف الدولي، وفي المقابل إيقاف استهداف قواعدهم لحين الانسحاب.
وقال المصدر، لمنصة “إيشان”، إن “الإطار التنسيقي يتفق مع الحكومة على توجيه طلب رسمي لقوات التحالف بمغادرة العراق في مقابل توجيه طلب للفصائل بإيقاف الاستهداف في حال موافقة قوات التحالف على الانسحاب”
وشهدت اليوم الأربعاء قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي مقرين تابعين للحشد الشعبي في محافظة بابل والأنبار مما أسفر عن مقتل عنصرين واصابة اربعة بجروح.
في حين أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة، يحيى رسول عبدالله، بإنه سيتم التعامل مع قصف جرف الصخر والقائم على أنها أفعال عدوانية.
وقال رسول في بيان: “في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في منطقتي جرف النصر والقائم”.
وأضاف: “وفي الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك”.
وتابع أن “هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني”.
وأكمل: “بينما سكتت القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية”.
وأردف: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته، في وقت سنتعامل فيه مع هذه العمليات على أنها أفعال عدوانية، وسنتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية؛ من أجل حفظ أرواح العراقيين وكرامتهم على أرض بلادنا الآمنة المستقرة، بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا”.
