حقق حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، نتائج “فرحَ” بها في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة التي حصد فيها عدداً من المقاعد على مستوى الأنبار وبغداد وديالى ونينوى.
فاز حزب الحلبوسي في العاصمة بغداد، بثمانية مقاعد بانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، ما يعني تفوقه على خصومه من السنة متفرّقين، لكن “كتلة بغداد” كان لها رأي آخر.
كان تقدم، يطمح لأن يتولى رئاسة مجلس محافظة بغداد، إلا أن يوم السبت (4 شباط 2024)، شهد تشكيل “كتلة بغداد” التي منحت المنصب لتحالف العزم.
يوم أمس الأحد، أبلغ مصدر سياسي منصة “إيشان”، أن “زعماء تحالف السيادة خميس الخنجر والعزم مثنى السامرائي والحسم ثابت العباسي اتفقوا على تشكيل كتلة باسم (كتلة بغداد) تتكون من 11 عضواً”.
واتفقت الكتلة المذكورة مع الإطار التنسيقي،. على أن يكون منصب رئاسة مجلس محافظة بغداد من نصيبهم، وهو ما تحقق في الجلسة، إذ صار عضو مجلس المحافظة، عمار حسين القيسي، عن “العزم” رئيساً للمجلس، ومحمد جاسم حمود، عن “نبني” نائباً له.
وذهب منصب المحافظ في بغداد إلى “دولة القانون” حين صار عبد المطلب العلوي، محافظاً، وصار هاني عبد الجبار، نائباً أول، وذو الفقار ثامر الفياض نائباً ثانيا.
هذه التقسيمة في بغداد، أفقدت تقدم “فرحة” الفوز في العاصمة إذ لم يحصلوا على أي منصب “عالٍ”، حسب ما يقرأه المحللون السياسيون.
في صلاح الدين، فاز تقدم بمقعدين فقط من أصل ١٥ مقعداً، وصار فيها المحافظ أحمد الجبوري “أبو مازن”، ورئيس المجلس من تحالف حسم، عادل عبد السلام الصميدعي، ولم يحصد تقدم أي منصب فيها.
في نينوى، صار المحافظ عبد القادر الدخيل عن كتلة “نينوى الموحدة”، ورئيس المجلس أحمد الحاصود عن كتلة “العقد الوطني”، وبقى “تقدم” الذي يمتلك مقعدين بنينوى أيضاً من دون مناصب.
أما ديالى، التي نال فيها “تقدم” ثلاثة مقاعد، لم تُحسم قضية انتخاب محافظها ورئيس مجلسها.
وتأجلت موقعة حسم المناصب أيضاً في كركوك، التي دخل فيها تقدم مع السيادة، وصار اسم تحالفهم “القيادة” ومعهم 3 مقاعد.
وفي محافظة الأنبار، استحوذ حزب “تقدم” والمتحالفون معه على المقاعد، إذ حصدوا 11 مقعداً من أصل 16، وتمكّن خلالها من الاستحواذ على المناصب في المحافظة.
وصارت رئاسة مجلس محافظة الأنبار والمحافظ، من نصيب حزب تقدم، إذ صار عمر الدبوس رئيساً للمجلس، ومحمد نوري الكربولي محافظاً.
وترى الأوساط السياسية، أن “حزب الحلبوسي فقد المناصب في مناطق نفوذه، وصارت سيطرته على الأنبار فقط، بعدما كان يطمح لأن يتولى مناصب كبرى في المحافظات التي دخلها منافسا”.