يترقب العراقيون، انعقاد القمة العربية في بغداد، خلال شهر أيار المقبل، وهو ما يضع العراق أمام أمر محرج، متمثل باستقبال أحمد الشرع سابقاً، ابو محمد الجولاني حالياً، وعزف السلام الجمهوري أمام المتهم بقتل العراقيين.
المحلل السياسي، وائل الركابي يقول لـ “إيشان”، إن “كل الدول التي لم تعلن رسميا اعترافها بهذه الحكومة الانتقالية ستضع، الدول في إحراج، لا سيما العراق الذي أعلن استضافته للقمة العربية، وربما في شهر آذار المقبل”.
وأضاف، أن استقبال الجولاني، “سيكون إحراجاً للحكومة أمام الشعب العراقي والأطراف التي ترى أن الجولاني يتحمل الكثير في الفوضى التي شهدها البلد قبل داعش، في زمن القاعدة، وهو ما زال عليه عقوبات لم ترفع من المجتمع الدولي، لا الامريكان ولا غيرهم”.
وأشار إلى أن الجولاني “عندما اعلن نفسه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا، هذا الشيء فيه نوع من الإحراج عندما تستقبله وتعزف السلام الوطني، بمعنى انه تم الاعتراف به رسمياً”.
وتابع: “نحن في بلد ديمقراطي يتيح للطرف الرافض لهكذا عمل، بالخروج في مظاهرات، وهذا الأمر سيكون محرجاً للحكومة العراقية”.
وأوضح، أن “هناك خطوات دبلوماسية ستتخذها الحكومة العراقية من الآن لحين انعقاد القمة العربية، تمهّد فيها للاعترراف بحكومة دمشق”.
ولفت إلى أن “هذه الخطوات، ستكون جس نبض الشارع ورغبته في هذا الانفتاح أمام سوريا”.